يجوز للمعتكف أن يتزيّن برفيع الثياب‌ ـ وبه قال الشافعي ⁽¹⁾ ـ عملا بالأصل.

ولقوله تعالى {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ} [الأعراف: 32].

وقال أحمد : يستحب ترك التزيّن برفيع الثياب ⁽²⁾. وليس بجيّد.

ويجوز له أن يأمر بإصلاح معاشه وبتعهّد متاعه ، وأن يخيط ويكتب وما أشبه ذلك إذا اضطرّ إليه.

أمّا إذا لم يضطرّ فإنّه لا يجوز ، خلافا للشافعية ⁽³⁾.

وقال مالك : إذا قعد في المسجد واشتغل بحرفته ، بطل اعتكافه ⁽⁴⁾. وهو كما قلناه.

ونقل عن الشافعي في القديم مثله في الاعتكاف المنذور ⁽⁵⁾. ورواه بعضهم في مطلق الاعتكاف ⁽⁶⁾.

والمشهور عند الشافعية : الجواز مطلقا ، لأنّ ما لا يبطل قليله الاعتكاف لا يبطل كثيره ، كسائر الأفعال ⁽⁷⁾. وهو ممنوع.

__________________

(1) المجموع 6 : 528 ، فتح العزيز 6 : 483 ، حلية العلماء 3 : 226.

(2) المغني 3 : 149 ، الشرح الكبير 3 : 162 ، المجموع 6 : 528 ، فتح العزيز 6 : 483 حلية العلماء 3 : 226.

(3) فتح العزيز 6 : 483 ، المجموع 6 : 529 ، المغني 3 : 145 ، الشرح الكبير 3 : 159.

(4) فتح العزيز 6 : 484 ، التفريع 1 : 314.

(5) فتح العزيز 6 : 483 و 484.

(6) نفس المصدر.

(7) نفس المصدر.