لا يجب في فوائد الاكتسابات والأرباح في التجارات والزراعات شي‌ء‌ إلاّ فيما يفضل عن مئونته ومئونة عياله سنة كاملة ، عند علمائنا ،  لقوله عليه السلام : ( لا صدقة إلاّ عن ظهر غنى ) (1).

ولقول أبي جعفر الثاني عليه السلام : « الخمس بعد المئونة » (2).

وقوله عليه السلام : « عليه الخمس بعد مئونته ومئونة عياله وبعد خراج السلطان » (3).

ولا يجب في الفوائد من الأرباح والمكاسب على الفور‌ ، بل يتربّص الى تمام السنة ، ويخرج خمس الفاضل ، لعدم دليل الفورية ، مع أصالة براءة الذمة.

ولأنّ تحقيق قدر المئونة إنّما يثبت بعد المدّة ، لجواز تجديد ما لم يكن كتزويج بنت وعمارة منزل وغيرهما من المتجدّدات.

ولا يراعى الحول في غيره ، ولا فيه إلاّ على سبيل الرفق بالمكتسب.

ولا يجب النصاب في الغنائم في دار الحرب ، ولا في الممتزج بالحرام ، ولا أرض الذمي ، للعموم السالم عن المخصّص.

__________________

(1) مسند أحمد 2 : 230.

(2) التهذيب 4 : 123 ـ 352 ، الاستبصار 2 : 55 ـ 181.

(3) التهذيب 4 : 123 ـ 354 ، الاستبصار 2 : 55 ـ 56 ـ 183.