المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الشكر قناة موصلة للنعم الإلهية
2025-01-12
أسباب ودوافع الكفران وطرق علاجه
2025-01-12
عواقب كفران النعمة
2025-01-12
معنى كفران النعمة
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 2
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 1
2025-01-12

مصفوفة التوافق الابوي Parenting Fit Matrix
27-4-2022
السابقون الى الدفاع عن الحسين (عليه السلام)
7-5-2019
عوامل التحميض في المتساقطات
2023-12-23
Generating Free Radicals
27-8-2018
Differentiation and Integration in RN-Taylor,s Theorem; Maxima and Minima
24-11-2016
سوس اللوبيا Callosobruchus maculatus
2024-01-23


أهمية معنويات الام  
  
2153   01:36 صباحاً   التاريخ: 10-1-2016
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة : ص171
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /

إن ما نقصده بالمعنوية هنا هو الشجاعة في مواجهة المصاعب والمصائب التي تواجه الانسان وتسلب منه القدرة على الحركة، فصاحب القدرة المعنوية لا يركع امام المشاكل والمصائب، ولن يتمكن الموت او الفاجعة من منعه عن الاستمرار في المسير والحركة.

فالمعنوية هذه تعتبر امراً مهماً للأمهات من اجل تربية الابناء، خصوصاً بعد استشهاد الزوج؛ وكذلك لها دور مهم واساسي في تكوين وتوجيه فكر الطفل وعاطفته والنجاح في تربيته، إن روحية الأم تمنح وتعطي للطفل جرأة وشجاعة في مسيرة حياته، وتحافظ على سلامته ونشاطه وفعاليته.

وعندما ينتاب الام إحساس بالكآبة والانزعاج، او تصيبها حالة من الضيق والاضطراب، فأنها ستفتقد الى الصبر والحلم اللازمين لإنجاز عمل ما، ونعلم ان الطفل سيتأذى من ذلك لصفاء روحه وقلبه، وستتحول كآبة الام وكمدها الى غبار يترسب على الطفل ويشكل عليه بقعاً متعددة.

وربما شعرت الام احياناً باللوعة لفراق الزوج، نظراً للمستقبل البعيد والطويل الذي ينتظرها ويواجهها، فتتحول الى فرد متشائم وسيء الاخلاق، وقد تفرغ غضبها في وجه الطفل، وفي تلك الحالة سيشرع الطفل بالبحث عن مأوى جديد، ويسعى لإيجاد محيط آمن لحياته الشخصية.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.