أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2015
9406
التاريخ: 14-12-2015
8089
التاريخ: 8-06-2015
36120
التاريخ: 22-1-2016
10660
|
مصبا- نقر الطائر الحبّ نقرا من باب قتل : التقطه. والمنقار له كالفم للإنسان. ونقر السهم الهدف نقرا : أصابه ، فهو ناقر ، والجمع نواقر ، ولا يقال له ناقر حتّى يصيب الهدف. ونقرت الرجل : عبته. ونقرت باسمه من بين القوم : دعوته ، واسم الدعوة النقرى ، وانتقرت به كذلك. ونقر في صلاته نقر الديك ، إذا أسرع فيها ولم يتمّ الركوع والسجود. والنقير : النكتة في ظهر النواة. والنقير : خشبة تنقر وينبذ فيها ، ونهى عنه. ونقرت الخشبة نقرا : حفرتها ، ومنه قيل نقرت عن الأمر ، إذا بحثت عنه. والنقرة : القطعة المذابة من الفضّة ، وقبل الذوب هي تبر. والنقرة : حفرة في الأرض غير كبيرة. ونقرة القفا : حفرة في آخر الدماغ. والنقرس : مرض معروف.
مقا- نقر : أصل صحيح يدلّ على قرع شيء حتّى تهزم (صيرت فيه حفرة) فيه هزمة ، ثمّ يتوسّع فيه. منه منقار الطائر ، لأنّه ينقر به الشيء حتّى يؤثّر فيه. ونقرت الرحى بالمنقار وهي تلك الحديدة. ومن الباب : نقّرت عن الأمر حتّى علمته ، وذلك بحثك عنه ، كأنّ علمك به نقر فيه. والنقرة : موضع يبقى فيه ماء السيل ، كأنّه قد نقر نقرّا فهزم. وواحد المناقر منقر ، وهي آبار صغار ضيّقة الرءوس كأنّها قد نقرت في الأرض نقرا. والنقير : أصل شجرة ينقر وينبذ فيه. وفلان كريم النقير ، أي الأصل ، كأنّه المكان الّذي نقر عنه حتّى خرج منه. وقولهم : دعاهم النقرى : أن يدعو جماعة ويدع آخرين من لؤمه ، وهو قياس صحيح. والناقور : الصور الّذي ينفخ فيه الملك يوم القيامة ، وهو ينقر العالمين بقرعه. ومن الباب : نقّرت عن الأمر ، إذا بحثت عنه. وممّا شذّ عن الأصل : أنقر عن الشيء إنقارا : أقلع.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : ضرب خفيف بوسيلة عضو كالمنقار من الطائر أو الإصبع من الإنسان أو الحافر من الحيوان ، أو بوسيلة آلة كالمنقر والفأس ، ليوجد في الشيء ثقبة أو أثرا نظيرها ، في مادّيّ أو معنويّ.
ومن مصاديقه : ضرب الديك بمنقاره. وضرب الطائر بمنسره. ونقر السهم وإصابته الهدف. ونقر الخشبة والشجرة وأصلها. ونقر الحجر والرحى بمنقر حديد.
ومن المعنويّات : كالبحث بوسيلة فكر أو كلام في المباحث العلميّة وإيجاد أثر في موضوعاتها. والتعييب والانتقاد في جهة معنويّ.
والنقرة كاللقمة بمعنى ما ينقر ، كبقيّة الماء الّذي ينقر فيه. وكالحفرة.
والنقير فعيل بمعنى ما يتّصف بكونه منقورا ، كأصل الشجرة وغيره.
والناقور صيغة مبالغة كالفاروق : ما يكون به النقر الكثير الشديد.
وأمّا مفاهيم انتقار الحبّ ، وانتقار فرد من القوم ودعوته ، والنقر في الصلاة والسجود : فإذا لوحظ فيها ضرب المنقار على الأرض والحبّ ، وضرب خطاب وإصابته على شخص ، وضرب الجبهة على أرض يسجد عليها : فتكون من مصاديق الأصل.
{أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا } [النساء : 53]. {وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا } [النساء : 124] النقير فعيل من نقر بضمّ العين بمعنى تنقّر لازما ، فانّ الصفة المشبهة تدلّ على الثبوت واللزوم ، فتدلّ الصفة من الفعل المتعدّي على ما يتحصّل منه ، وهذا معنى قولهم في هذه الموارد : إنّه بمعنى المفعول.
يراد من هذه الكلمة في الآيتين : ما يكون بمقدار ما ينقر مرّة واحدة ، وهو المتّصف بالتنقّر ، كالحبّة الملتقطة المنقورة.
ولا يصحّ اختصاصه بخصوص نكتة النواة وغيرها كما في التفاسير.
{فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ (8) فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ } [المدثر: 8، 9] المراد النقر في الروح الحاكم المتعلّق بالبدن وقواه ، حتّى يتحصّل النزع والتفرّق فيما بين الروح والجسد ، وينقطع تعلّق الروح ونظارته وحكومته ، ويبقى الروح باقيا مع تعلّقاته وصفاته المكتسبة في أيام حياته الدنيويّة ، روحانيّة أو حيوانيّة.
فالناقور هو ذلك الروح المتعلّق الحاكم ، وهو المدير المدبّر النافذ في البدن وأعضائه وقواه وتجهيزاته.
فهذا النقر أمر روحانيّ وتحريك معنويّ يؤثّر في الروح ثمّ ينتقل هذا النقر من الناقور الى البدن ، فيتحقّق الانتزاع والتفرق بينهما ، وهذا كما في قوله تعالى :
{فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ} [المؤمنون : 101] والتعبير بصيغة المبالغة في الناقور : فانّ الروح على هذا المبنى هو المؤثّر في البدن دائما والناقر في جميع أطواره وأحواله.
وأمّا النقر فيه : فانّه نفخة من اللّه عزّ وجلّ وهو من روحه ومن أمر الربّ ، فيكفى في تنبيهه نقر واحد وإشارة واحدة.
ثمّ إنّ الحمل على حالة الموت ونزع الروح أولى وأنسب من الحمل على البعث : فانّ البعث جريان عموميّ بعيد زمانه وغير معلوم للإنسان خصوصيّته وكيفيّته وزمانه ومكانه ، وهذا بخلاف الموت المشاهد لكلّ من أفراد الإنسان ، وهو من الأمور المقطوعة الواقعة عن قريب.
هذا ما سبق الى فكرنا في معنى الآية الكريمة ، واللّه أعلم بمراده.
_________________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تستعدّ لتكريم عددٍ من الطالبات المرتديات للعباءة الزينبية في جامعات كركوك
|
|
|