يستحب الدعاء فيه بالمأثور مثل كلمات الفرج، وأدناه: " رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت الاعز الاكرم " أو يسبح ثلاث تسبيحات. وليس فيه شيء معلم لا يجوز التجاوز عنه إجماعا، لان اسماعيل بن الفضل سأل الصادق عليه السلام عن القنوت، وما يقال فيه؟ فقال عليه السلام: " ما قضى الله على لسانك، ولا أعلم فيه شيئا موقتا "(1) وسئل عليه السلام عن أدنى القنوت، فقال: " خمس تسبيحات "(2).

ويجوز الدعاء بالعربية وغيرها - وبه قال الصدوق(3) - لقول أبي جعفر الثاني عليه السلام: " لا بأس أن يتكلم الرجل في صلاة الفريضة بكل شيء يناجي به ربه عز وجل "(4) ولقول الصادق عليه السلام: " كل شيء مطلق حتى يرد فيه نهي "(5).

قال محمد بن الحسن بن الوليد: كان سعد بن عبدالله لا يجيز الدعاء في القنوت بالفارسية(6).

واستحب الشافعي الكلمات الثماني التي رواها عن الحسن بن علي عليهما السلام، قال: " علمني رسول الله صلى الله عليه وآله كلمات في القنوت أقولهن: اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك إنه لا يذل من واليت تباركت ربنا وتعاليت "(7).

_____________

(1) الكافي 3: 340 / 8، التهذيب 2: 314 / 1281.

(2) الكافي 3: 340 / 11، التهذيب 2: 315 / 1282.

(3) الفقيه 1: 208 ذيل الحديث 935.

(4) الفقيه 1: 208 / 936.

(5) الفقيه 1: 208 / 937.

(6) الفقيه 1: 208 ذيل الحديث 935.

(7) مصنف ابن أبي شيبة 2: 300، سنن أبي داود 2: 63 / 1425، سنن الترمذي 2: 328 / 464، سنن ابن ماجة 1: 372 / 1178، سنن الدارمي 1: 373 - 374، سنن النسائي 3: 248، مسند أحمد 1: 199، سنن البيهقي 2: 209، وانظر أيضا المجموع 3: 495، والمهذب للشيرازي 1: 88، وفتح العزيز 3: 421 - 430.