المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
التـحديـات التـي تـواجـه اقـتـصـاد المعـرفـة
2025-01-12
ما ورد في شأن شعيب (عليه السّلام)
2025-01-12
ما ورد في شأن يوسف (عليه السّلام)
2025-01-12
ما ورد في شأن يعقوب (عليه السّلام)
2025-01-12
ما ورد في شأن إبراهيم (عليه السّلام)
2025-01-12
ما ورد في شأن نوح (عليه السّلام)
2025-01-12

سكارين الامونيوم Ammonium Saccharin
7-5-2017
تفسير الاية (246-252) من سورة البقرة
10-5-2017
المحاكاة والزخرفة
14-08-2015
في حجّية المرسل.
15-8-2016
انتشار التلفزيون
3-10-2020
شروط صلاة الجمعة ومن تجب عليه
15-1-2020


هل الزواج قسمة ونصيب؟  
  
2287   10:48 صباحاً   التاريخ: 14-1-2016
المؤلف : الشيخ ياسين عيسى
الكتاب أو المصدر : مع الشباب سؤال وجواب
الجزء والصفحة : ص141-143
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-7-2016 2241
التاريخ: 2024-01-04 3069
التاريخ: 2024-02-05 1082
التاريخ: 2024-02-25 1058

إن الزواج لم يكن بحال من الاحوال امرا خارجا عن الاختيار والارادة، وقد حبّبه الشرع وشجّع عليه وكره العزوبية وفي نفس الوقت ارشد إلى صفات ينبغي ان يختارها كل من الزوجين في الاخر، كما ورد في الخبر عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : (اذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه، الا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)(1).

وجاء عن الإمام الرضا (عليه السلام) : (ما أفاد عبد فائدة خيراً من زوجة صالحة اذا رآها سرته، واذا غاب عنها حفظته في نفسها وماله)(2).

كما فتح الإسلام باب الاستشارة من أهل الدين والثقة والتجربة، بالإضافة إلى طلب العون من الله سبحانه على اختيار عشير العمر وطلب قرة العين في المال والاهل والولد.

وهذه الاستشارة مقدمة على الاستخارة، وفي المورد قال السيد علي الخامنائي دام ظله :

في الامور التي يريد الإنسان ان يتخذ قرارا بشأنها ينبغي ان يتأمل ويدقق النظر فيها أولا، أو يستشير فيها أهل الثقة والخبرة بها، فاذا لم يرتفع بذلك كله التحير فيمكنه ان يستخير بعد ان يعين جهة ما)(3).

وقال أيضا : (لا يوجد الزام شرعي في العمل بالاستخارة ولكن الافضل ان لا يعمل على خلافها)(4).

إن الله سبحانه اجرى الامور بأسبابها وجعل تصرفات الإنسان تحت الأسباب الاختيارية لديه، فاذا ما أعمل الإنسان عقله واخذ بوصايا الشرع باختياره كان النجاح حليفه على الأغلب.

وما يقال بان هذا الزواج او ذاك قسمة ونصيب بمعنى انه انساق اليه من دون ارادة اختيارية فهو خطأ، وان كان المعنى ان قدري هكذا بعد اختياري فهو الصحيح.

نعم ما هو شائع عند البعض من الكتابة للحب فان كانت من باب الدعاء والطلب من الله سبحانه بالتوفيق فلا بأس به، وما هو لغير صالح الإنسان مما يسمى بـ(كتب الفراق والكراهية) فان هذه الامور لا تؤثر بالإنسان المؤمن – ان شاء الله – لقوله تعالى :{وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}[الطلاق: 3] ،وحسبه بمعنى كافيه.

وعلى المؤمن المتوكل ان يثق بقوله تعالى :{إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا}[الحج: 38]. وكل من يظن ان الله يتركه بعد التوكل عليه فهو أحمق لا يفهم ابعاد الدين وابعاد العلاقة بالله تبارك وتعالى، ما دام سائرا على طريق الإيمان وطارقا لأبواب الله سبحانه.

نعم، من لم يحسن الاعتماد على الله سبحانه ولم يحسن اتّباع مرضاته فهو الهالك والخاسر وسوف تؤثر عليه كل الشرور لأنه لم يلجأ إلى الحصن الحصين.

__________________

1ـ وسائل الشيعة، ج14 ص51.

2ـ المصدر السابق، ص22.

3ـ أجوبة الاستفتاءات، ج2 ص119.

4ـ المصدر السابق، ص118.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.