أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-7-2016
4571
التاريخ: 2023-11-28
1381
التاريخ: 14-12-2016
2732
التاريخ: 22-10-2017
2719
|
يسهم المسجد مساهمة فعالة في نمو وتنشئة الجيل الاسلامي على المفاهيم والقيم التي تحفظ الإنسان، وتوفر له السعادة الدنيوية والأخروية، ولم تكن المدرسة في سالف الزمان لها دور بقدر ما للمسجد؛ لما فيه من روحانية خاصة في التلقي والاخذ والتعليم، فيتأثر الطفل بجو المسجد، الذي يحمل في ذهنه مفهوم العبادة، فما ان يسمع الإنسان كلمة المسجد الا ويتبادر الى طياته العبادة فكل شيء يأخذه من هذه البقعة المباركة يضعه في دائرة العبادة ويتعامل معه على هذا الاساس ، مما يجعل للمعلومة قدسية خاصة تساعد الطفل على هضمها وفهمها الفهم الجيد، خصوصا ، وان للمسجد احكاما خاصة ، من الطهارة والتكلم فيما يرضي الله ،عدم اللغط وما شابه ذلك من مفاهيم تؤثر على السلوك وتنميته التنمية الصحيحة.
فالمسجد هو المؤسسة التربوية الثانية للإنسان بعد اسرته يتعلم فيها ما طمح اليه في اطار العبودية الخالصة، ومن المعلوم ان المساجد سابقا لم تكن مقتصرة على العبادة بل كانت دورا للعلم والتعليم ومناراً للتربية والارشاد وعلما للبذل والعطاء فكانت تدرس فيها بالإضافة الى العلوم الشرعية ، من فقه وما شابه العلوم الادبية واللغة العربية والمنطق والرياضيات ، والهندسة والفلك بل حتى في زمن قريب كانت هذه العلوم وغيرها تتداول في هذا الموقع، ولهذا ركز القرآن على هذا الدور بقوله:{إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ}[التوبة: 18] .
وتعمير المساجد يتحقق بالحضور والصلاة والتعليم والتعلم والاخذ من هذه الدور التي اذن الله ان ترفع:{بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ}[النور: 36] .
ولا يزال المسجد نبعا صافيا لصدق المعلومة الخارجة منه، والتعامل معها على انها حقيقة، لمناغاتها للمشاعر والعواطف الدينية لدى المسلمين بشكل عام.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|