المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Rule 28
23-8-2021
وظائف التسويق المباشر
9/9/2022
النجاح
2025-01-04
The Effects of Mutations Can Be Reversed
27-2-2021
اقتران قابل للاشتقاق Differentiable Function
29-10-2015
Current calculations
11-4-2021


محمد بن عاصم النحوي  
  
2242   01:21 صباحاً   التاريخ: 11-3-2016
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج4، ص159-160
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-2-2018 1865
التاريخ: 26-1-2016 2322
التاريخ: 22-06-2015 2191
التاريخ: 21-06-2015 3636

هو أبو عبد اللّه محمّد بن عاصم (1)(و قيل محمّد بن موسى بن هاشم بن يزيد) القرطبي النحويّ المعروف باسم الأقشتين (أوغسطين) ، مولى الأمير المنذر بن محمّد (و لعلّه دخل الإسلام على يديه) . 
رحل محمّد بن عاصم إلى المشرق و زار الشام و العراق و أخذ عن نفر من علمائهما، و انتسخ «الكتاب» (كتاب سيبويه، في النحو) من نسخة سيبويه نفسها و أخذ الكتاب بالرواية عن سيبويه نفسه. و هو نحويّ مشهور لم يقصّر في علم النحو عن أصحاب محمّد ابن يزيد المبرّد (2). ثم هو مصنّف له: طبقات الكتّاب بالأندلس- شواهد الحكم-الموفّق-الرائق-فضائل المستبصرة. و كانت وفاته في رجب من سنة ٣٠٧(مطلع ٩٢٠ م) . 
______________________
1) راجع نفح الطيب 3:174-175. 
2) راجع تاريخ الأدب العربيّ للمؤلّف 2:354





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.