أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-3-2016
4803
التاريخ: 15-3-2016
8398
التاريخ: 16-3-2016
3178
التاريخ: 2-9-2019
2205
|
الاستجواب موهبة اصلا ولكن هذه الموهبة تتعمق اكثر بالدراسة النظرية والممارسة العملية، ولكنه مع ذلك هناك قواعد عامة تعتبر مقدمة ضرورية لا غنى عنها بالنسبة للمحقق إذا أراد ان يسلك الطريق الصحيح للاستجواب للتوصل الى أفضل النتائج الممكنة. وأهم هذه القواعد هي :
أولا : الدراسة الوافية لكل وقائع الجريمة بتفصيلاتها المختلفة :
اذ ان الجهل او المعرفة غير الصحيحة ولو لواقعة بسيطة واحدة قد تؤدي الى ضياع فرصا كثيرة تحول دون التوصل لمعرفة الحقيقة فإذا لم يكن المحقق ملما بجميع ظروف الواقعة، ودارسا لكل احتمالاتها فإن المتهم لابد وأن يجد الثغرة التي ينفذ منها نتيجة لنقص معلومات المحقق حول الواقعة أو عدم الدقة فيها. ولكي يتمكن المحقق من أن يسد جميع الطرق التي قد يسلكها المتهم يجب عليه أن يحيط بالقضية إحاطة السوار بالمعصم ويكون ذلك بمراجعة محاضر التحقيق جميعها ليتوصل من خلالها الى الامور الواجب سؤال المتهم عنها ومناقشته فيها ويمكن من أن يقارن بين أجابته وبين ما ظهر من القرائن والأدلة المحسوسة نتيجة الكشف على محل ارتكاب الجريمة وطريقة ارتكابها والأسباب الدافعة لها والآثار الناتجة عنها وأقوال الشهود وآراء الخبراء، وبذلك يستطيع ان يخرج مركز المتهم اذا لم يقرر الحقيقة (1).
ثانيا : الدراسة الشاملة لشخصية المتهم من جوانبها المختلفة :
ويكون ذلك عن طريق الحصول على اكبر قدر ممكن من المعلومات عنه كالعائلة التي ينتمي اليها وعدد أفرادها وركزها الاجتماعي والعمل الذي يزاوله او عدمه والسوابق القضائية ان كان من أرباب السوابق (2). والسجون التي دخلها ومتى وأين التحق بالخدمة العسكرية وكل ما من شأنه ان يفصح عن شخصيته بشكل واضح. إن هذه الدراسة الأولية لحياة المتهم مهمة جدا حيث أنها تساعد المحقق على معرفة نوعية ونفسية الشخص الذي سوف يستجوب من قبله، ومن ناحية اخرى فإن هذه الدراسة سوف تجعل المحقق ينطلق من خلال نقاط ضعف معينة توصل اليها من خلال دراسة فإذا تبين للمتهم بأن المحقق لديه معلومات وافية عنه وعن الجريمة بوقائعها المختلفة فإنه ولا شك سوف يضطرب ويتيه وهذا من شأنه ان يجعل دفاعه اكثر صعوبة وبالتالي فإن استخراج الحقيقة من قبل المحقق تكون اكثر سهولة.
ثالثا : السرعة في استجواب المتهم :
الأصل ان يجري استجواب المتهم بعد معرفته مباشرة بقدر الامكان، اذ كلما مضى وقت على وقوع الجريمة كلما خف شعور المجرم بالإدانة نتيجة لإعادة تفكيره في المسؤولية والعقوبة التي قد تفرض عليها، وعليه فكلما استجوب المتهم مبكرا كلما كانت النتائج أفضل، هذا من ناحية ومن ناحية ثانية فإن سرعة الاستجواب تساعد المتهم البريء ان يقدم وسائل دفاعه في وقت مبكر وتفنيد الأدلة القائمة ضده، حتى لا تستمر الادلة قائمة ضده مما يؤدي الى سوء سمعته وحرمانه من حريته، وهكذا يبدو بوضوح بأن سرعة الاستجواب تخدم مصلحة الاتهام وفي نفس الوقت مصلحة الدفاع (3).
______________
1-انظر أحمد فؤاد عبد المجيد، المرجع السابق، ص295. محمود سامي النبراوي، المرجع السابق، ص500. إحسان الناصري، المرجع السابق ص110، محمود التوني، المرجع السابق، ص339 – 400.
2-يستطيع المحقق عن طريق دراسة سوابق المتهم ان يتوصل لمعرفة نوع الجرائم التي ارتكبها وأسلوبه في ارتكاب الجريمة والآلات والوسائل التي استعملها والوقوف على طريقة دفاعه عن نفسه اذ الملاحظ ان أسلوب دفاع المجرم عادة يلازم أسلوب إجرامه، انظر أحمد فؤاد عبد المجيد، المرجع السابق، ص295 – 296.
3-انظر محمد سامي النبراوي، المرجع السابق ص90، 501.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|