أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-22
3576
التاريخ: 14-11-2014
12773
التاريخ: 2024-09-18
501
التاريخ: 2023-07-23
2597
|
لم يكن المفسّرون بمنأى عن التأثر بمناهج التعامل مع الحديث ، إذ يشكل الحديث المأثور المادة الاولى للتفسير ، وقد شهد تاريخ التفسير ظهور ثلاث مدارس فيه :
1- مدرسة حصرت التفسير بالمأثور ولم تجوّز التفسير إلّا بالنقل والسماع ، فاقتصرت تفاسيرها على الأحاديث المروية عن الرسول (صلى الله عليه وآله) والصحابة والتابعين عند أهل السنّة ، والرسول (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليه السلام) عند الشيعة .
وقد شكلت هذه المدرسة منهج قدماء المفسّرين من الصحابة والتابعين حتّى تابعي التابعين ، وبسبب ندرة الأحاديث عن الرسول (صلى الله عليه وآله) فإن آراء الصحابة واجتهاداتهم وكذلك الإسرائيليات قد أخذت طريقها إلى المأثور في التفسير .
وبعد هؤلاء جاء بعض المفسّرين الّذين نقلوا التفسير بالمأثور ولكنهم ربّما رجّحوا رأيا على آخر وأبدوا رأيهم في المرويات ، كابن جرير الطبري ، على أن مفسرين تلوا هؤلاء قاموا بحذف الأسانيد واكتفوا بنقل الأقوال والآراء «فدخل من هنا الدخيل والتبس الصحيح بالعليل» «1» .
وكان خلال تلك الفترات يتشدّد في التفسير ، وربّما يعتبر في نظرهم التفسير بغير المأثور ، من قبيل التفسير بالرأي الّذي جاءت الروايات في النهي الشديد عنه .
2- المدرسة العقلية : وهي التي برزت بعد ظهور العلوم المختلفة ونضجها ، إذ نما اتّجاه الاستفادة من هذه العلوم في التفسير ، فأدخلت المباحث النحوية والأدبية في التفسير ، وكذلك المباحث الكلامية والفلسفية ، والفقهية ، والحديثية ، وآخرون غاصوا في المباحث الصوفية «2» .
ورغم أن هذا الانفتاح العلمي في التفسير قد أخرج التفسير من جموده وأخضعه للدرس والبحث ، إلّا أنه أيضا فتح الباب للكثير من المباحث الّتي حمّلت على القرآن حملا ممّا لا تدل عليه الآيات «3» ، وهو ممّا يمكن أن نعدّه لونا من ألوان التفسير بالرأي المذموم والمنهي عنه .
3- المدرسة الدلالية : وهي تمثّل المنهج الذي يجمع بين التفسير بالمأثور والتفسير بالمعقول ، إذ تتجه إلى الاستظهار من الآيات القرآنية الّذي يتم بالقرائن ، وبالبحث الدلالي الّذي يتوصل منه إلى المعنى العام ممّا تشير إليه الآيات من الدلالات الظاهرة أو الدقائق العلمية ، فإن هذا اللّون لا يعدّ من التفسير بالرأي «4» ، كما إنّه يستفيد من المأثور ولا يجمد عليه .
_________________________
(1)- الإتقان/ ج 2/ ص 190 ، القرآن في الاسلام/ ص 73 .
(2)- القرآن في الاسلام/ ص 74 .
(3)- م . ن/ ص 75 .
(4)- مواهب الرّحمن/ السبزواري/ ص 6 .
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|