أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-3-2016
3712
التاريخ: 15-3-2016
3495
التاريخ: 11-12-2017
6719
التاريخ: 14-6-2018
23840
|
ان القول بأن (الشيخوخة طفولة ثانية) ينطوي على جانب كبير من الصحة فقد ثبت علميا انه كلما تقدم الانسان في العمر كلما تعرض لحالة من الضعف والتدهور التدريجي بحيث لا يشمل جسمه فقط بل حواسه وقواه العقلية ايضا، ان الحواس باعتبارها الأداة الرئيسية في إدراك العالم نجدها تضعف عند المسنين بشكل ملحوظ وخاصة حاستي البصر والسمع وبالتالي نجده لا يدرك المرئيات والسمعيات على حقيقتها، وهذا من شأنه ان يقوم الى الخطأ في الشهادة. أما قدرة المسن على الانتباه فهي ضعيفة ايضا؛ لأنه يعيش في ماضيه مجترا ذكرياته البعيدة التي يحقق في احداثها ذاته وشخصه وكيانه وهذا بالطبع يمنعه من ان يركز انتباهه في موضوع معين لفترة مناسبة ومعلوم بأن الانتباه من أهم عناصر اكتساب العالم الخارجي، اذ بدونه لا يمكن التعرف على الوقائع بصورة صحيحة. أما فيما يتعلق بالذاكرة فإنها هي الاخرى تتأثر بالشيخوخة تأثراً كبيراً ان للذكريات بالنسبة للمسن تنسى بترتيب عكسي بالنسبة لظهورها. اي ان المسن ينسى ما مر به بالامس من الوقائع الحديثة بينما يتذكر جيدا الحوادث البعيدة جداً، إنه يعيش في ذكرياته الماضية، ولما كانت الشهادة تنصب على وقائع وقعت حديثا فإن النسيان يبدو واضحا بالنسبة لهذا النوع من الشهود. ونتيجة لهذا الضعف والوهن والتدهور في الكفاية العقلية لدى الشيوخ والمسنين فإنهم يكونون مهيئين للإيحاء بأفكار الغير وأفكارهم الخاصة واتجاهاتهم القديمة وينتج عن ذلك كله بأن شهاداتهم تكون على قدر غير كاف من الدقة والشمول (1).
______________
1-انظر أحمد محمد خليفة، المرجع السابق، ص35-36، سعد المغربي المرجع السابق، ص90.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|