أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-5-2019
2757
التاريخ: 24-6-2019
17139
التاريخ: 28-3-2016
9127
التاريخ: 19-5-2019
2349
|
علم عثمان أن لا ملجأ له إلاّ الإمام أمير المؤمنين فاستغاث به وطلب منه أن يدعو القوم إلى كتاب الله وسنّة نبيّه فأجابه إلى ذلك بعد أن أخذ منه المواثيق على الوفاء بعهده ومضى الإمام إلى الثوار وهو يحمل الضمان لجميع مطاليبهم فلمّا رأوه قالوا له :
وراءك.
ـ تعطون كتاب الله وتعتبون من كلِّ ما سخطتم عليه.
ـ أتضمن ذلك؟
ـ نعم.
ـ رضينا ؛ وأقبل وجوههم وأشرافهم مع الإمام فدخلوا على عثمان فعاتبوه ولاموه على ما فرّط في أمور المسلمين وطالبوه أن يغيّر سياسته وسلوكه ويسير بين المسلمين بالحق فاستجاب لهم وطالبوا منه أن يكتب لهم كتاباً بذلك فأجابهم إلى ما أرادوا وكتب لهم هذا الكتاب : هذا كتاب من عبد الله عثمان أمير المؤمنين لمَن نقم عليه من المؤمنين والمسلمين أن لكم أن أعمل فيكم بكتاب الله وسنّة نبيّه يعطى المحروم ويؤمن الخائف ويردّ المنفي ولا يجمر في البعوث ويوفر الفيء وعلي بن أبي طالب ضمين للمؤمنين والمسلمين على عثمان الوفاء بما في هذا الكتاب.
وشهد فيه كل من الزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله وسعد بن مالك بن أبي وقاص وعبد الله بن عمرو وزيد بن ثابت وسهل بن حنيف وأبو أيوب خالد بن زيد وكتب ذلك في ذي القعدة سنة 35هـ ؛ وأخذ القوم الكتاب وانصرفوا إلى جماعتهم وطلب منه الإمام أمير المؤمنين أن يخرج إلى الناس ويعلن لهم بتنفيذ طلباتهم ففعل عثمان ذلك فأعطاهم عهد الله وميثاقه أن يسير فيهم بكتاب الله وسنّة نبيّه وأن يوفر لهم الفيء ولا يؤثر به أحداً من أقربائه وقفل المصريّون راجعين إلى بلادهم.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|