أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-4-2016
3656
التاريخ: 7-4-2016
3384
التاريخ: 7-4-2016
4904
التاريخ: 12-6-2022
2186
|
دخل بشير الهمداني على الامام وكان (عليه السلام) في يثرب فقال له : السلام عليك يا مذل المؤمنين ؛ فأجابه : وعليك السلام اجلس ؛ فلما استقر به المجالس التفت (عليه السلام) له قائلا : لست مذلاّ للمؤمنين ولكني معزّهم ما أردت بمصالحتي إلا أن أدفع عنكم القتل عند ما رأيت تباطؤ أصحابي ونكولهم عن القتال .
وعلى الحال ذاته سليمان بن صرد , وسليمان بن صرد من صفوة أصحاب الامام في إيمانه وعقيدته وولائه لآل البيت : ولم يكن حاضرا في المدائن حينما جرى الصلح فلما وافته الأنباء المؤلمة توجه الى الامام وكان في يثرب فلما انتهى إليه اندفع قائلا : السلام عليك يا مذل المؤمنين ؛ فقال (عليه السلام) : عليك السلام اجلس ؛ فلما جلس اندفع قائلا : إن تعجبنا لا ينقضي من بيعتك لمعاوية!! ومعك مائة ألف مقاتل من أهل العراق وكلهم يأخذ العطاء مع مثلهم من أبنائهم ومواليهم سوى شيعتك من أهل البصرة وأهل الحجاز ثم لم تأخذ لنفسك ثقة في العهد ولا حظا من القضية فلو كنت إذ فعلت ما فعلت وأعطاك ما أعطاك بينك وبينه من العهد والميثاق كنت كتبت عليه بذلك كتابا وأشهدت عليه شهودا من أهل المشرق والمغرب أن هذا الأمر لك من بعده كان الأمر علينا أيسر ولكنه أعطاك هذا فرضيت به من قوله ثم قال وزعم على رؤوس الناس ما قد سمعت : إني كنت شرطت لقوم شروطا ووعدتهم عدات ومنيتهم أماني إرادة إطفاء نار الحرب ومداراة لهذه الفتنة إذ جمع الله لنا كلمتنا وألفتنا فان كل ما هنالك تحت قدمي هاتين والله ما أعنى بذلك إلا نقض ما بينك وبينه فأعد للحرب خدعة واذن لي أشخص الى الكوفة فأخرج عامله منها وأظهر فيها خلعه وأنبذ إليه على سواء إن الله لا يهدي كيد الخائنين. وقد دلّ حديث سليمان على ولائه واخلاصه للإمام (عليه السلام) وقد حفزه الى الثورة على حكومة معاوية ونقض البيعة لأنه لم يف بالعهد ولم يلتزم ببنود الصلح كما أعلن ذلك أمام الرأي العام وصادف حديث سليمان هوى في نفوس من حضر نادي الامام فهتفوا بالتأييد لمقالته قائلين : ابعث سليمان بن صرد وابعثنا معه ثم الحقنا إذا علمت أنا قد أشخصنا عامله وأظهرنا .
ولما كانت المصلحة العامة للمسلمين لا تساعد على خلع معاوية ونقض المعاهدة لأن ذلك غير ممكن نظرا لتلبد الجو بالفتن والاضطرابات ولقلة الناصر وخذلان المحب وكثرة العدو فقد أمرهم (عليه السلام) بالسكون وهدّأ ثورتهم النفسية قائلا لهم بعد حمد الله والثناء عليه : أما بعد فإنكم شيعتنا وأهل مودتنا ومن نعرفه بالنصيحة والصحبة والاستقامة لنا وقد فهمت ما ذكرتم ولو كنت بالحزم في أمر الدنيا ؛ وللدنيا أعمل وأنصب ما كان معاوية بأبأس مني بأسا وأشد شكيمة ولكان رأيي غير ما رأيتم ولكني أشهد وإياكم أني لم أرد بما رأيتم إلا حقن دمائكم وإصلاح ذات بينكم فاتقوا الله وارضوا بقضاء الله وسلموا الأمر لله والزموا بيوتكم وكفوا أيديكم حتى يستريح بر أو يستراح من فاجر مع ان أبي كان يحدثني أن معاوية سيلي الأمر فو الله لو سرنا إليه بالجبال والشجر ما شككت أنه سيظهر إن الله لا معقب لحكمه ولا راد لقضائه وأما قولك : يا مذل المؤمنين ؛ فو الله لأن تذلوا وتعافوا أحب إلي من أن تعزوا وتقتلوا فان رد الله علينا حقنا فى عافية قبلنا وسألنا الله العون على أمره وان صرفه عنا رضينا وسألنا الله أن يبارك في صرفه عنا فليكن كل رجل منكم حلسا من أحلاس بيته ما دام معاوية حيا فان يهلك ونحن وأنتم أحياء سألنا الله العزيمة على رشدنا والمعونة على أمرنا وأن لا يكلنا الى أنفسنا فان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ؛ ولقد أمر الامام شيعته بالخلود الى الصبر والسكون ما دام معاوية في قيد الحياة .
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|