أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-03-2015
![]()
التاريخ: 7-03-2015
![]()
التاريخ: 7-03-2015
![]()
التاريخ: 12-6-2022
![]() |
أقبل أبو سعيد إلى الإمام يعاتبه على صلحه ويؤنبه على ذلك قائلا : يا ابن رسول الله لم هادنت معاوية وصالحته وقد علمت أن الحق لك دونه وان معاوية ضال باغ؟ ؛ قال : يا أبا سعيد ألست حجة الله على خلقه وإماما عليهم بعد أبي؟
قال : بلى.
فأجابه : يا أبا سعيد علة مصالحتي لمعاوية علة مصالحة رسول الله لبنى ضمرة وبني أشجع ولأهل مكة حين انصرف من الحديبية أولئك كفار بالتنزيل ومعاوية وأصحابه كفار بالتأويل ؛ يا أبا سعيد إذا كنت إماما من قبل الله تعالى ذكره لم يجب أن يسفه رأيي فيما أتيته من مهادنة أو محاربة وإن كان وجه الحكمة فيما أتيته ملتبسا ألا ترى الخضر لمّا خرق السفينة وقتل الغلام وأقام الجدار سخط موسى فعله لاشتباه الحكمة عليه حتى أخبره فرضي ؛ هكذا أنا سخطتم عليّ بجهلكم وجه الحكمة ولو لا ما أتيت لما ترك من شيعتنا على وجه الأرض أحد إلا قتل .
إن شأن الإمام كشأن النبي لا يفعل إلا ما فيه الصالح العام ولكن المصلحة قد تخفى أحيانا على الناس فلا يعقلونها إلا بعد حين وقد شبه صلحه بفعل الخضر (عليه السلام) لما خرق السفينة وهدم الجدار وقتل الغلام ولما لم يفهم صاحبه المصلحة فى ذلك نقم عليه وراح يشتد في معارضته والإنكار عليه وحينما تبين له الحال أذعن له وأطاع وكذلك الإمام في صلحه فإن الحكمة قد خفيت على كثير من شيعته فاندفعوا الى اعلان سخطهم وإلى الإنكار عليه .
|
|
لشعر لامع وكثيف وصحي.. وصفة تكشف "سرا آسيويا" قديما
|
|
|
|
|
كيفية الحفاظ على فرامل السيارة لضمان الأمان المثالي
|
|
|
|
|
شعبة مدارس الكفيل: مخيَّم بنات العقيدة يعزِّز القيم الدينية وينمِّي مهارات اتخاذ القرار لدى المتطوِّعات
|
|
|