أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-04-2015
6473
التاريخ: 10-04-2015
3632
التاريخ: 11-4-2016
3764
التاريخ: 11-4-2016
3190
|
من ألمع الشخصيات العربية و الإسلامية التي عرفها التاريخ هو المختار بن يوسف الثقفي الفارس العربي الذي استطاع أن يتغلب على مجريات الأحداث و يفجر أعظم ثورة اجتماعية تبنت العدل السياسي و العدل الاجتماعي و تحقيق الفرص المتكافئة بين الناس على اختلاف قومياتهم و أديانهم و نلمح بايجاز عن معالم شخصيته و المكاسب العظيمة في ثورته و إلى القراء ذلك :
1- شدة الذكاء: كان المختار شديد الذكاء و من ذكائه المفرط أنه كان يقرأ ما في أعماق النفوس و يخاطب عواطف الناس و قد استطاع بذكائه أن يفجر ثورته الكبرى و يجمع حوله القلوب و العواطف و كان من أدنى إشارة يفهم الأحداث و يحيط بالأمور و قد ذكر المترجمون له نوادر كثيرة من ذكائه.
2- الدهاء: كان المختار من أبرز دهاة العالم العربي و من دهائه أنه نجح نجاحا باهرا في تنفيذ مخططاته السياسية الرامية إلى القضاء على القوى المعادية لأهل البيت (عليهم السلام) التي كانت تمثل الطبقة الرأسمالية و الارستقراطية في الكوفة و قد استطاع أن يقضي على نفوذها و ينزلها من كراسيها إلى ساحات السجون و القبور.
3- القيادة الملهمة: من معالم شخصية المختار أنه كان قائدا حربيا ملهما فقد كان من أبرز القادة العسكريين في رسم المخططات الحربية و وضع المناهج العسكرية للتغلب على الأحداث و هو الذي رسم الخطط الناجحة للانقلاب العسكري الذي قام به في الكوفة و الذي لم يشهد له مثيل في العالم الإسلامي في ذلك العصر .
4- التقوى و الورع: كان المختار ورعا تقيا محتاطا في دينه كأشد ما يكون الاحتياط و قد وضع أسس حكومته على العدل الشامل بين الناس و بالرغم من مشاغله العديدة فقد كان يقعد بنفسه للقضاء و الفصل في الخصومات و قد اتخذ سياسة الإمام أمير المؤمنين منهجا به في حكومته و يحدث الرواة عن تقواه أنه كان في أيام خلافته القصيرة الأمد صائما نهاره و كان لسانه يلهج بذكر اللّه تعالى.
5- الولاء لأهل البيت: أما الولاء لأهل البيت (عليهم السلام) فهو من عناصر المختار و من ذاتياته و قد هام في ولائهم و حبهم و مما يدل على ذلك أن مسلم بن عقيل سفير الإمام الحسين (عليه السلام) إلى الكوفة لم يستضعف في بيت أحد سوى المختار و كان يدلي إليه بأسراره و يفاوضه في كل ما يتعلق بشؤون الثورة و يعرفه بكل من بايع للإمام الحسين (عليه السلام) و لما عين الطاغية يزيد واليا على العراق عبيد الله بن زياد كان أول ما عنى به إبادة العناصر الموالية للإمام الحسين (عليه السلام) و اعتقالهم و كان من بين المعتقلين المختار , و قد بقي في سجنه حتى استشهد الإمام الحسين (عليه السلام) فتشفع به عبد الله بن عمر زوج أخته عند يزيد فشفعه فيه و لما خرج من السجن أخذ يناضل و يجاهد للاستيلاء على السلطة لتحقيق أهم ما يصبو إليه من الأخذ بثأر العترة الطاهرة و لما كتب اللّه له النصر و استولى على الحكم أخذ يتتبع بلا هوادة السفكة المجرمين من قتلة الإمام الحسين (عليه السلام) فسفك دماءهم و هدم ديارهم و فرقهم أيدي سبا .
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تستعدّ لتكريم عددٍ من الطالبات المرتديات للعباءة الزينبية في جامعات كركوك
|
|
|