المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الشكر قناة موصلة للنعم الإلهية
2025-01-12
أسباب ودوافع الكفران وطرق علاجه
2025-01-12
عواقب كفران النعمة
2025-01-12
معنى كفران النعمة
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 2
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 1
2025-01-12

بما ذا يجب أن تقابل هذه الجريمة؟
28-5-2017
تفسير الآية (94-97) من سورة يونس
30-4-2020
العصر الحجري المعدني
16-10-2016
تحتمس الثالث والعقبة في تولية الملك.
2024-03-31
tenor (n.)
2023-11-27
Crocodile,s Dilemma
14-2-2022


التدخين وضرره  
  
1786   11:23 صباحاً   التاريخ: 15-4-2016
المؤلف : السيد علي عاشور
الكتاب أو المصدر : آداب وقوانين الجسم الطبّي والنصائح عند أهل البيت (عليهم السلام)
الجزء والصفحة : ص151-152
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الصحية والبدنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-4-2016 11687
التاريخ: 25-1-2016 1908
التاريخ: 15-4-2016 1823
التاريخ: 28-1-2016 1741

يذعن جميع الناس ويعتقد جلّ الأطباء بضرر التدخين سواء الضرر المباشر أو الغير المباشر وأنه له أثر كبير على الأمراض الصدرية السرطانية ـ في الغالب ـ ومع ذلك نجد أن كثيراً من الناس لازالوا متولعين بهذا الشيطان المؤذي والمضر بل الفتاك بالصحة والجيب خاصة عند الفقراء.

إضافة الى الضرر الحاصل منه على الآخرين الجالسين مع المدخن في البيت أو السيارة أو الشركة فإن نسبة الضرر تفوق الضرر الحاصل له.

فينبغي على الإنسان أولاً الحفاظ على صحته خاصة في هذه الأيام التي كثر بها المرض وضعف الجسد وقلّت مناعته.

ثانياً مراعاة الآخرين فلستُ الوحيد الذي يحق لي أن أستفيد من المنزل والشركة فلا يحق لي إزعاج الآخرين بالتدخين وضررهم، إذ حريتي تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين.

وقد آن الأوان للعمل مجتمعين على حملة ثقافية وتوعوية صحية للدعوة لترك التدخين أو التقليل منه، فعلى الأب في منزله والأستاذ في مدرسته ومدير الشركة في شركته والطبيب في عيادته والمهندس في مكتبه والحلاق في صالونه، وعلى كل رب عملٍ في مكان عمله نشر الوعي للإقلاع عن التدخين وتبيان مضاره على النفس وعلى الآخرين، إضافة الى هدر المال في مقابله.

ويمكن اعتبارها نوعاً من الانتحار البطيء الذي يمارسه المدخّن بحق نفسه. والأضرار الناجمة عن التدخين عديدة، نذكر منها:

1ـ تصلُّب في شرايين القلب يؤدّي إلى نوبات قلبيّة قد تكون قاتلة.

2ـ يحدث اضطرابات في النّظر ويؤثّر على قدرة الذّاكرة.

3ـ يُفقد الإنسان الشّهية للطّعام ويعرقل عمل المعدة.

4ـ يعطل عمل vitamin c في الجسم.

5ـ يخفّف من مقاومة العظام الّتي تصبح عرضة للكسور.

6ـ يصيب الأسنان بالإصفرار ويمنح الفم رائحة كريهة.

7ـ يسبّب الأرق ويمنع توازن النّوم.

8ـ يصيب الإنسان بالخمول ويفقده الحيويّة والقدرة على العمل.

9ـ قد يسبّب الإصابة بمرض السّرطان.

10ـ يوتّر الأعصاب.

11ـ يضعف القدرات الجنسيّة.

12ـ يؤذي طبقات الحنجرة التي تصاب بالخدوش.  

كل هذه السيئات تجعل من التّدخين أمراً بالغ الضرر بصحّة الإنسان، وإرادة المدّخن وحدها تكفل تخلصه من هذه العادة السيئة.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.