أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-1-2016
4956
التاريخ: 11-1-2022
2450
التاريخ: 19-4-2016
4388
التاريخ: 2024-09-10
562
|
في بداية كل عام دراسي جديد، الذي يرفع فيه معظم الطلاب إن لم يكن جميعهم إلى صفوف أعلى، في هذه الفترة تنقل جميع الملفات والمعلومات والتقارير الشخصية والتحصيلية والسلوكية التي تقوم على الاتصالات المختلفة التي تحدث بين الطلاب مع بعضهم أو مع المعلمين، جميع هذه الملفات تعطى إلى معلم الصف الجديد (أو من المفروض أن يحدث ذلك كل عام) الذي يقوم أو من المفروض أن يقوم بدوره بدراسة كاملة لهذه الملفات والتقارير حتى يستطيع الوصول إلى صورة واضحة عن طلابه للعام الجديد، من حيث مستواهم العلمي والتحصيلي وقدراتهم التفاعلية وتفاعلهم مع الآخرين، حتى يستطيع البدء بعام دراسي جديد، وهو مطمئن على بناء خطته الجديدة، خصوصا عندما تكون المعلومات الموجودة لديه قائمة على أسس موضوعية، التي تتحدث عن سلوك الطلاب ومهاراتهم الاتصالية، وقدراتهم العقلية المميزة- إن وجدت لديهم قدرات كهذه- ومستواهم التعليمي في المواد والمواضيع التعليمية التي تعلموها في السنة الماضية، بالإضافة إلي إمكانية كونها تضم معلومات دقيقة عن المادة التي تعلمها الطلاب من المنهاج التعليمي في جميع مواضيع التعلم.
إن عملية تحضير جميع الملفات والتقارير وإمدادها بصورة كاملة يعطي المعلمين الذين يعملون سوية الفرصة ليكونوا كفريق واحد يعمل بصورة مشتركة في تخطيط التدريس والتعلم والقيام بالاتصال مع بعضهم البعض ومع الطلاب والعاملين الآخرين، وهذا العمل يوفر لكل منهم المعلومات اللازمة والضرورية للقيام في عمله المستقبلي، والذي يعتمد على ما يوفره له المعلمين الآخرين من معلومات عن الطلاب الجدد مدى صحتها و واقعيتها خصوصا عند مناقشة أحوال الطلاب خلال السنة الدراسية.
كما ويمكن القول إن العلاقة بين المعلمين تتشكل وتقوم على الأسس والعوامل الآتية:
1- الدور القيادي الذي يقومون به في العملية التعليمية والاتصالية: فهم يقومون من خلال عملهم واتصالهم وتفاعلهم مع بعضهم البعض، يقدمون العلم والمعرفة والمهارات على أنواعها للطلاب ويزودونهم بالخبرة المهذبة والمربية لهم أثناء تواجدهم داخل غرفة الصف وخارجها. أيضا المعلمين من خلال عملهم وعلاقاتهم المشتركة يقومون بالعمل على تكييف خطة الدرس والدراسة لظروف الطلاب وحاجاتهم النفسية الضرورية ، والتي تلعب الدور الفعال في توجيه عملية الاتصال والتفاهم والتفاعل التي يقومون بها، بالإضافة إلى تكييف هذه الخطة مع ضغوط المجتمع الخارجي على المدرسة والذي يكون له في العادة دورا لا بأس به ويستطيع التأثير بصورة واضحة على ما يحدث داخل المدرسة في الحالات. التي يكون فيها اتصال دائم ومباشر مع المدرسة والتي من خلاله يأخذ هذا المجتمع دورا فاعلا في تخطيط الدراسة والمواضيع التي يتعلمها الطلاب. لذلك يجب أن تقوم العلاقة بين المدرسة والمجتمع على أساس الرغبة في العمل المثمر الذي يتمثل في التخطيط المشترك والقيام بالتنفيذ السليم، والعطاء الكافي الذي يؤدي إلى النمو التعليمي والمعرفي والقدرة على الارسال والاستقبال في نفس الوقت، وجميع هذه الجوانب تنطبق على العلاقات التي تجمع بين المعلمين في المدرسة.
٢- يعتبر المعلمون قدوة ومثال أعلى عند الطلاب: لذلك يجب عليهم أن يتحلوا ويتصفوا
بالصفات والأخلاق الحسنة، حتى يتعلم منها الطلاب وتنعكس على علاقاتهم مع بعضهم، وعلى علاقاتهم مع الطلاب في المدرسة. لأن الطلاب في معظم الحالات والأوضاع يشعرون بسرعة وسهولة تامة بنوعية العلاقات التي تجمع بين المعلمين ، إذا كانت طيبة أم سيئة. وفي بعض الأحيان يستغلون مثل هذه المواقف ويقومون بأدوار سيئة تؤثر على علاقة المعلمين مع بعضهم البعض، لأن بعضهم يقع في شباك الطلاب ويصغي لما يقولون من معلومات محرفة ومزورة تؤدي إلى ظهور المشاكل بين المعلمين وتقطع عملية الاتصال الايجابية التي كانت تربط بينهم.
ولذلك يجب على المعلمين أن يسعوا دائما إلى إقامة علاقات ود وتعاون ومشاركة في تحمل مسؤوليات العمل. بدلا من العلاقات التي تقوم على أساس التنافر والعداء أمام الطلاب، بالإضافة إلى إقامة قنوات اتصالية مباشرة صريحة وواضحة لا تترك مجالا أمام أي إنسان للتدخل والعمل على إفساد العلاقات الاجتماعية الشخصية الجديدة التي تجمع بينهم. لأنه من الضروري أن نذكر هنا أن الطلاب يرون في المعلمين المثل الأعلى الذي يقلدونه في معظم الأحيان، الأمر الذي يؤثر بصورة واضحة في تكوين الاتجاهات لديهم ويؤثر على أنماط السلوك التي يصدر منهم.
٣- يؤثر اختلاف المؤهلات والتخصصات والمراكز على بناء وإقامة العلاقات بين المعلمين، خصوصا المعلمين من ذوي النفوس الضعيفة الذين يعانون من عقدة الدونية وعدم المقدرة على التكييف والتواصل مع الآخرين لأسباب تعود إلى ضعفهم النفسي والشخصي وبعدم قدرتهم على التعامل مع الآخرين والوقوف أمام الضغوط المهنية، فمثلا نرى أن المعلمين من نفس التخصص ، توجد بينهم علاقات واتصالات تختلف عن العلاقات التي تربطهم مع معلمين آخرين.
أيضا هناك المعلمين الذين توجد لديهم نفس المؤهلات التعليمية، تجمعهم العلاقات والاتصالات التي تختلف اختلافات واضحا وملحوظا عن العلاقات التي تربطهم مع معلمين تكون مؤهلاتهم التعليمية أعلى أو اقل.
كذلك الأمر بالنسبة للعلاقات والاتصالات التي تكون بين المعلمين أصحاب المراكز القيادية والوظائف المختلفة والتي تجمعهم علاقات تختلف في جوهرها ومضمونها عن علاقاتهم مع بقية المعلمين.
وعليه فان العلاقة بين المعلمين تتباين وتتوتر إلى الحد الذي تؤثر فيه على نشاطهم وفعالياتهم العملية، للدرجة التي تنعكس آثارها على الطلاب، حتى نتغلب على جميع هذه المشاكل والصعاب يجب العمل على تهيئة الفرصة للزيارات خارج المدرسة، في المناسبات المختلفة، لأن مثل هذه الزيارات والفعاليات يؤدي إلى تقوية العلاقة وتطويرها بين المعلمين، مما ينعكس ايجابيا على المدرسة وطلابها ويؤدي بصورة مباشرة وغير مباشرة إلى رفع المستوى التحصيلي لديهم.
ومما يلعب دورا هاما ويكون له الأثر الفعال على المعلم ودوره هو عملية الاتصال غير اللفظي الذي يحدث بين الطلاب أنفسهم وبين الطلاب والمعلم أثناء الحصة وعملية التعليم، التي يقوم بها المعلم، لان هذا النوع من الاتصال يؤثر على الحماس للدرس، ويؤدي إلى انتباه الطلاب للمعلم وشرحه للموضوع عن طريق استعمال حركات أعضاء الجسم على اختلاف أنواعها وتأثيرها. وكما أن الحماس للدرس والإقبال عليه يرجع إلى قدرة المعلم على الاتصال اللفظي وغير اللفظي والذي يحدث فيه تأثر وتأثير، ولا يكون فيه أي أثر لطريقة الإرشاد أو إصدار التعليمات.
وعلى المعلم مهما كان بارعا في عملية الاتصال اللفظي أن لا يعتمد عليه وحده أثناء اتصاله مع طلابه ، وذلك بالرغم من أن نبرة الصوت في معظم الأحيان يوجد ما يثير الانتباه عند الطلاب ويؤدي إلى ايقاظ إحساسهم، ويبعث فيهم الحماس للدرس إذا كان المعلم متحمسا ومنفعلا أثناء تعليمه لمادة الدرس. وهذا الحماس والانفعال يظهر من اللفظ الذي يتحدث به إلى الطلاب، والذي تدخل فيه العناصر غير اللفظية بصورة ناجحة لكي تدعم الرسالة اللفظية التي يقوم بإرسالها بصورة تجلب الاستماع والانتباه من قبل الطلاب.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تستعدّ لتكريم عددٍ من الطالبات المرتديات للعباءة الزينبية في جامعات كركوك
|
|
|