أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-6-2022
1724
التاريخ: 21-9-2018
2067
التاريخ: 2024-04-01
1031
التاريخ: 2024-10-04
452
|
أحد السيئات هي حق الولد المتبني في أن يعرف الى أي أب وأم ينتمي ؟ وعندما يعرف المتبني منذ البداية أنه ابن فلان فإنه لن يعيش ازمة البحث عن نسبه وإذا أراد الوصول الى أهله لمعرفة ظروف تركهم له فإنه سيكون سهلا عليه ذلك أن كانوا موجودين , وإن كانوا متوفين , أو مفقودين فإنه أيضا سيكتفي بالمعلومات الواردة , ولعله يذهب لزيارة قبر والديه ويترحم عليهم ويقرأ لهما الفاتحة فهذا حقهما عليه ولعله يبحث عنهم ان كانوا مفقودين .
ففي مجتمعنا يتردد كثيرا عن ولد عاش مع أهل له لأكثر من عشرين عاما ثم اكتشف أنهم ليسوا أهله , وقد عالجت إحدى الحالات التي بعد عشرين سنة وجد المتبنى نفسه مع شخص يخبره ان فلان وفلانة ليسا أبويه , ما جعل الأمر ينزل عليه كالصاعقة , وحاول معرفة أهله ولكن وبعد هذا العمر الطويل وجد أنه إذا أراد البحث عن أهله فإنه لن يجدهم مما خلق عنده ردة فعل سلبية حتى على ذات الأشخاص الذين تبنوه , فقال لهم: أنتم حددتم مصيري وأضعتم لي حقي ويجب أن أعرف الى من أنتمي فإذا أخطأ والداي ولكن هذا لا يعني أني لا أنتمي الى هذه الشجرة ويجب ان أعرف الأسباب التي أدت الى تركهم لي ولعلها أسباب موضوعية وبالنهاية هذا حقي أن أعرف عن نفسي كل شيء، ولا تملكون الحق حتى لو ربيتموني وعلمتموني في أن تضيعوا لي نسبي , فأنا شاكر لكم ما فعلتموه من أجلي ولكن دعوني أعرف الى من أنتمي , هذا من جهة ومن جهة أخرى ما يدريني لعلكم أخذتموني منهم بالقوة وغصبا عنهم , أو استغليتم فقرهم , أو ضعفهم ففعلتم ما فعلتم , إنني لن أستطيع أن أكون ممتنا لكم ما دام الأمر محل شك لدي . فأنتم سبب الحالة التي أنا فيها .
ـ قصة وعبرة :
من الأمور التي عالجتها في أثناء علاجي لمشاكل من هذا النوع قضية رجل لا ينجب وزوجته تحبه وهو يحبها فاختارا أن يتبنيا ولدا قاما فعلا بتبنيه , وبعد ستة أعوام دخلت تقنية التلقيح الصناعي بشكل متطور الى البلاد وقاما بها ما أدى الى أن تحمل المرأة بولد وترزق بصبي هو من صلبهما ووقعت المشكلة بينهما فهو لا يريد أن يبقي هذا الولد لديه ويريد إلغاءه كل العملية التي أجراها للتبني قانونا لمنعه من الإرث فهو يريد أن يكون أسمه وماله مع ولده الحقيقي لا ولده بالتبني . في حين أن الأم رفضت ذلك وقالت إنها اعتادت على الولد وحرام بعد أن وعي علينا أن نرجعه الى ميتم ,أو نعامله معاملة سيئة ما أدى الى خلاف كبير جعلهما يلجآن إلينا وقد عملنا على حل الإشكال من خلال تصحيح الأوراق الرسمية بإرجاع الولد الى أبيه وعائلته الحقيقيين كما يفرض الشرع الحنيف , وثانيا من خلال إبقاء الولد لديهم وإعطائه كامل الرعاية والعناية كما يطلب الإسلام منا ذلك .
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تبحث سبل التعاون مع شركة التأمين الوطنية
|
|
|