أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-5-2016
![]()
التاريخ: 23-01-2015
![]()
التاريخ: 1-5-2016
![]()
التاريخ: 28-1-2019
![]() |
خرج أمير المؤمنين حاسرا بين الصفوف فنادى باعلا صوته : أمه خولة بنت جعفر الحنفية قال ابراهيم بن الجنيد لا نعلم احدا اسند عن علي اكثر ولا اصح مما اسند محمد قال ابو نعيم توفي سنة ثمانين قال : أين الزبير.؟ فخرج إليه الزبير وهو شاك في سلاحه فلما رآه اعتنقه وقال له : يا أبا عبد الله ما جاء بك هاهنا؟؟
قال : جئت أطلب دم عثمان , فرمقه بطرفه وقال له بنبرة المستريب.
قال : تطلب دم عثمان؟!!
قال : نعم
قال : قتل الله من قتل عثمان ؛ واقبل عليه يحدثه برفق ويذكره بما نساه قائلا : أنشدك الله يا زبير هل تعلم أنك مررت بي وأنت مع رسول الله (صلى الله عليه واله) وهو متّكئ على يدك فسلم علي رسول الله وضحك إلي ثم التفت إليك فقال لك : يا زبير إنك تقاتل عليا وأنت له ظالم, فاطرق الزبير وقد غاض لونه وذاب قلبه أسى وحسرات وندم على ما فرط من أمره وقال للامام : اللهم نعم .
قال : فعلام تقاتلني؟
قال : نسيتها والله ولو ذكرتها ما خرجت إليك ولا قاتلتك .
قال : ارجع ؛ فقال : وكيف ارجع وقد التقت حلقتا البطان هذا والله العار الذي لا يغسل؟؟
قال : ارجع قبل أن تجمع العار والنار, فانصرف وهو يقول :
اخترت عارا على نار مؤججة ما إن يقوم لها خلق من الطين
نادى على بأمر لست أجهله عار لعمرك في الدنيا وفي الدين
فقلت حسبك من عدل أبا حسن فبعض هذا الذي قد قلت : يكفيني
وعزم على الانسحاب من هذه الفتنة الا انه أراد أن يخرج منها بسلام فقال لعائشة : يا أم المؤمنين إني والله ما وقفت موقفا قط إلا عرفت اين أضع قدمي فيه إلا هذا الموقف؟ فاني لا أدري أمقبل أنا فيه أم مدبر .
عرفت عائشة خبيئته وما يرومه في حديثه من الانسحاب فالتفتت إليه وكانت عارفة بما يثيره وينقض عزيمته فقالت له باستهزاء : يا أبا عبد الله خفت سيوف بنى عبد المطلب؟! , وعاثت هذه السخرية في نفسه وزاد في اضطرابه وقلقه وارجاعه الى ساحة التمرد ابنه المشوم عبد الله فقد قال له : إنك خرجت على بصيرة ولكنك رأيت رايات ابن أبي طالب وعرفت أن تحتها الموت فجبنت؟!
لقد اتهمه ابنه بالحور والجبن وهو عار وذل ومنقصة عليه فالتفت إليه وقد مشت الرعدة بأوصاله فقال له : ويحك إني قد حلفت له أن لا أقاتله؟
قال : كفر عن يمينك بعتق غلامك سرجس.
فاعتق غلامه ثم انعطف يجول فى الميدان ليرى عائشة وابنه شجاعته وبسالته وعدم مبالاته بحتفه فشد في الميسرة ثم رجع فشد في القلب ورجع الى ابنه وقال له : ايفعل هذا جبان؟؟ ومضى منصرفا حتى أتى وادي السباع وكان الاحنف بن قيس مع قومه مقيمين فيه فقالوا له : هذا الزبير قد اجتاز فقال : ما اصنع بالزبير؟ وقد جمع بين فئتين عظيمتين من الناس يقتل بعضهم بعضا؟ ولحقه نفر من بنى تميم فسبقهم إليه عمرو بن جرموز وقد نزل الزبير الى الصلاة فقال : أتؤمني أو أؤمك؟ فأمه الزبير فقتله عمرو بن جرموز وهو فى حال صلاته لقد كانت النهاية الأخيرة من حياة الزبير مشفوعة بالغدر والخيانة والتمرد على الحق وهو مما يؤسف له فله ماضيه الزاهر الحافل بالمكرمات والفضائل فهو صاحب حلف الفضول الذي كان شعاره مناصرة المظلوم فما باله في هذه المرحلة قد تنكر لأمير المؤمنين ونسيى ظلامته فقد ابتزت حقه تيم تارة وعدى أخرى وأمية ثالثة وقد جاء هو لينتزع منه حقه.
انه مما يؤسف على الزبير أن تكون له هذه النهاية المؤلمة وهو صاحب المواقف الكريمة الذي جلى بسيفه الكرب عن وجه رسول الله (صلى الله عليه واله) ووقف من بعده مع أمير المؤمنين يحمي جانبه ويهتف بفضله ويقدمه على غيره فما الذي حداه على الخروج عليه فهل استأثر ابن أبى طالب بأموال المسلمين وهل ادخر وفرا لنفسه ولعياله حتى يناجزه ويخرج عليه؟
|
|
تحذير من "عادة" خلال تنظيف اللسان.. خطيرة على القلب
|
|
|
|
|
دراسة علمية تحذر من علاقات حب "اصطناعية" ؟!
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تحذّر من خطورة الحرب الثقافية والأخلاقية التي تستهدف المجتمع الإسلاميّ
|
|
|