أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-10-2015
5075
التاريخ: 30-01-2015
3766
التاريخ: 7-11-2017
3671
التاريخ: 30-01-2015
4666
|
من عناصر الإمام (عليه السلام) وذاتياته الرأفة الكاملة بالفقراء فكان لهم أبا وعليهم عطوفا وقد واساهم في مكاره الدهر وجشوبة العيش وخشونة اللباس وهو القائل أيام خلافته :أأبيت مبطانا وحولي بطون غرثى وأكباد حرّى؟ أو أكون كما قال القائل :
وحسبك داء أن تبيت ببطنة وحولك أكباد تحنّ إلى القدّ
لقد كان أبو الحسن (عليه السلام) ملاذا للفقراء وصديقا حميما للبؤساء وقد تبنّى قضاياهم في جميع مراحل حياته خصوصا في أيام خلافته وقد ثارت عليه الرأسمالية القرشية التي ناهضت الإسلام وكفرت بقيمه ومبادئه وبجميع ما جاء به النبيّ (صلى الله عليه وآله) من هدى ورحمة إلى الناس , إنّ من أوّليات المبادئ التي آمن بها واعتنقها هي القضاء على البؤس والحرمان وتوزيع خيرات الله تعالى على عباده فلا يختصّ بها فريق دون فريق ولا قوم دون آخرين وكانت مواساته للفقراء ومساواتهم للأغنياء من الأسباب الهامّة في بغض القرشيّين له واندفاعهم إلى مناجزته ووضعهم العراقيل والسدود أمام مخطّطاته ومتطلّباته الهادفة إلى تحقيق العدالة الاجتماعية في الأرض ؛ وعلى أي حال فالإمام أوّل حاكم في الشرق العربي واسى الفقراء في آلامهم ومكارههم ومن ذلك أنّه نظر إلى امرأة على كتفها قربة ماء وكانت مجهدة لا تقوى على حملها فبادر إليها الإمام فأخذ القربة منها وحملها إلى منزلها وسألها عن حالها فقالت له : إنّ عليّا بعث زوجي إلى بعض الثغور فاستشهد فيها وترك صبيانا يتامى وليس عندي شيء أقوتهم به فألجأتني الضرورة إلى خدمة الناس فانصرف الإمام عنها وهو مثقل بالأحزان وبات ليلته قلقا مضطربا فلمّا أصبح حمل زنبيلا فيه طعام للأيتام فرآه بعض شيعته فطلب منه أن يساعده في حمل الزنبيل عنه فامتنع من إجابته وقال له : من يحمل عنّي وزري يوم القيامة؟ ومضى نحو بيت اليتامى فقرع الباب فخرجت له المرأة فقالت له : من أنت؟
قال (عليه السلام) : أنا العبد الّذي حمل معك القربة افتحي الباب فإنّ معي شيئا للصّبيان ؛ فدعت له المرأة وقالت له : رضي الله عنك وحكم بيني وبين عليّ بن أبي طالب , وأجابها الإمام : إنّي أحببت اكتساب الثّواب فاختاري بين أن تعجني وتخبزي وبين أن تعلّلي الصّبيان وأنا أخبز , وأجابته المرأة : أنا بالخبز أبصر وعليه أقدر ولكن شأنك والصبيان فعلّلهم حتى أفرغ من الخبز , وعمدت المرأة إلى الدقيق فخبزته وانبرى الإمام إلى اللحم فطبخه وجعل يلقم الصبيان اللحم والتمر وغيره وكلّما ناول صبيّا من ذلك شيئا قال له : يا بنيّ اجعل عليّ بن أبي طالب في حلّ ممّا مرّ عليك , ولمّا اختمر العجين قالت المرأة له : قم يا عبد الله قم فاسجر التنّور فبادر الإمام لسجره ولفحت النار في وجهه فجعل يقول : يا عليّ هذا جزاء من ضيّع الأرامل واليتامى ; ودخلت امرأة من الجيران على المرأة وكانت تعرف الإمام فصاحت بها : ويحك هذا أمير المؤمنين , وذهلت المرأة وودّت أن تسيخ بها الأرض وقالت للإمام : واحيائي منك يا أمير المؤمنين!
وسارع الإمام قائلا : واحيائي منك يا أمّة الله فيما قصّرت من أمرك , تدول الدول وتفنى الحضارات أو تبقى وهذا الشرف العلوي أحقّ بالبقاء من كلّ كائن حيّ .
|
|
بـ3 خطوات بسيطة.. كيف تحقق الجسم المثالي؟
|
|
|
|
|
دماغك يكشف أسرارك..علماء يتنبأون بمفاجآتك قبل أن تشعر بها!
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تواصل إقامة مجالس العزاء بذكرى شهادة الإمام الكاظم (عليه السلام)
|
|
|