أقرأ أيضاً
التاريخ: 18/12/2022
1650
التاريخ: 16-6-2016
4029
التاريخ: 1-1-2023
2330
التاريخ: 2023-12-26
1212
|
شهدت بعض المنظمات الدولية المتخصصة الكثير من الانسحابات على الرغم من غياب النص على ذلك ، فقد قدمت العديد من الدول إخطارات بالانسحاب من منظمة الصحة العالمية بين عامي 1949، 1951 وهذه الدول هي الاتحاد السوفيتي السابق ، بلغاريا ، رومانيا ، ألبانيا ، جيكوسلوفاكيا ، المجر ، بولندا ، أوكرانيا ، وبيلا روسيا ، إذ كانت هذه الدول مستاءة من عمل تلك المنظمة (1). وعلى الرغم من عدم وجود نص على الانسحاب في هذه المنظمة الدولية ، لذا رفضت هذه المنظمة طلبات الانسحاب ولم تعترف لها بأية شرعية قانونية لعدم وجود النص القانوني الذي يبيح الانسحاب ، لهذا استمرت منظمة الصحة العالمية في معاملتهم كأعضاء فيها وطبقا لذلك دعتهم للحضور في جميع اجتماعاتها وبعثت لهم كل الوثائق التي أصدرتها (2) . وعندما استأنفت هذه الدول تعاونها مع المنظمة لم يعد رجوعهم بمثابة انضمام جديد ( rejoining ) بل استئناف للمشاركة ويذكر أن العديد من الدول ومنها الأرجنتين استخدمت تعبير استئناف المشاركة الفعالة وهذه ما يعبر عنها ( resumption of active participation ) أو يستخدم تعبير العودة للعضوية ( to renew its membership ) ، وتحدث ممثل باكستان في منظمة الصحة العالمية عن الانضمام الثاني أو الجديد وأشار في ذلك إلى طلب الاتحاد السوفيتي في العودة إلى المنظمة ، ورفض هذا الرأي من قبل الأعضاء وخاصة ممثل الأرجنتين في المنظمة ، إذ قال ( أنه من غير المناسب التكلم عن الانضمام الثاني ، فحكومة الاتحاد السوفيتي قد استأنفت فعاليتها في المنظمة ولم تكن منسحبة ، لذا فعلى تلك الدولة دفع مساهماتها المالية في منظمة الصحة العالمية طيلة فترة الغياب ) ، وتم الاتفاق مع تلك الدولة على دفع جزء من حصتها المالية في المنظمة عن الفترة التي لم تشارك فيها . ويمكن القول أن الانسحاب المنفرد من منظمة الصحة العالمية غير مسموح به ، إلا إذا وجدت تحفظات محددة ، ويذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية قد تحفظت على ميثاق منظمة الصحة العالمية ما لم يكن لها الحق بالانسحاب بعد سنة من تقديمها إخطارا بذلك ، وقد قبل هذا التحفظ (3). وقد نص على الانسحاب فيما بعد في ميثاق منظمة الصحة العالمية نتيجة الانسحابات المتكررة منها . ولم تنص منظمة اليونسكو على الانسحاب حتى عام 1954 حيث عدل ميثاقها لينص على هذا الحق في المادة 2/4 منه ، ومع ذلك فقد انسحبت منها العديد من الدول كبولندا عام 1952 ، إذ أعلمت المدير العام لليونسكو بقرارها بالانسحاب ، وبين عامي 1952 ، 1953 أعلنت كل من المجر وجيكوسلوفاكيا انسحابها من المنظمة وتبنت منظمة اليونسكو نفس موقف منظمة الصحة العالمية بعدم اعترافها بهذه الانسحابات ، وأشارت أن أعمال المنظمة هي ذات صبغة عالمية ودعت تلك الدول المنسحبة لاستئناف تعاونها في فعاليات المنظمة ، وفي النصف الثاني من عام 1954استأنفت الدول الثلاث عضويتها في منظمة اليونسكو وطرحت أيضا مسألة مساهماتها المالية عن مدة السنتين الأخيرتين (4). وقد انسحبت جنوب أفريقيا من منظمة اليونسكو عام 1956 (5). وكذلك انسحبت الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة من منظمة اليونسكو عام 1985م ، بحجة أن الأمين لعام لليونسكو السنغالي ( أحمد مختار آمبو ) قام بتسييس عمل المنظمة بسبب الانتقادات التي وجهها لإسرائيل (6).ولقد تم انسحاب جنوب أفريقيا من منظمة العمل الدولية عام 1966 وذلك بسبب التهديد بطردها من المنظمة احتجاجا على سياسة التمييز والفصل العنصري التي تمارسها ، وانسحبت ألبانيا من منظمة العمل الدولية عام 1967 لأسباب مالية (7). وانسحبت أيضا الولايات المتحدة احتجاجا على القرارات ضد إسرائيل ، وكذلك انسحبت بولندا من البنك الدولي للإنشاء والتعمير عام 1950(8).
______________________________
1-N. Feinberg, op.cit, pp. 204-205.
2-William R.Harris, op. cit, p. 187.
3-N. feinberg, op. cit, pp. 207-209.
4- Ibid, pp.209-210.
5- د. محمد عبد الوهاب الساكت ، المصدر السابق ، ص 320 .
6- د. محمد الحسيني مصيلحي ، المصدر السابق ، ص 622 .
7- د. محمد طلعت الغنيمي ، المصدر السابق ، ص 988 .
8- د. إبراهيم أحمد شلبي ، المصدر السابق ، ص 229 .
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
بمناسبة تجديد الثقة لهما...الأمين العام للعتبة العسكرية المقدسة يقدم التهاني والتبريكات لأميني العتبتين الحسينية والعباسية المقدستين
|
|
|