أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-10-2015
![]()
التاريخ: 13-4-2016
![]()
التاريخ: 17-5-2016
![]()
التاريخ: 2-12-2015
![]() |
من اكبر نعم الله التي تحتاج الى تأمل طويل ، تلك النعمة التي تتصل بتحريك الجو وما فيه من هواء ورياح وغيوم . ففي تقدير الله تعالى انه اجرى في السهول انهاراً ليشرب منها الناس والدواب والنبات ، واما المناطق العالية في الجبال التي لا يصل اليها الماء ، فلم يتركها بدون ماء وحياة ، بل سّير لها نصيبها من الماء عن طريق حركة الرياح ، تلك الحركة التي تنشأ عن اختلاف الحرارة بين سطح البحر وسطح الجبل ، فاذا تبخر ماء البحر علا في الجو لخفته ، وانحدر من الجبل هواء بارد يملأ فراغه ، فتحدث بذلك دورة الرياح ، تحمل بموجبها سحب الامطار الى اعالي الجبال ، فاذا وصلت الى هنالك فوجئت ببرودة جو الجبال ، فتكاثفت وانعقدت امطاراً ، تجري على رؤوس الجبال ، مشيعة الحياة والخصب والنضارة والرزق ، لنبات والانعام والانام .
يقول الامام علي (عليه السلام) مصوراً هذا المعنى في خطبة الاشباح :
((ثم لم يدع جرز الارض [ اي الارض التي تنبت عند مرور مياه العيون عليها] التي تقصر مياه العيون عن روابيها ، ولا تجد جداول الانهار ذريعة الى بلوغها ، حتى أنشأ لها ناشئة سحاب تحيي مواتها ، وتستخرج نباتها . الف غمامها بعد افتراق لمعه ، وتباين قزعه.
حتى اذا تمخضت لجّة المزن فيه ، والتمع برقه في كففه ... ارسله سحّاً متداركاً..)) (1).
___________________________________
لمزيد من الاطلاع حول هذا الموضوع راجع كتابنا (معالم العلوم) في تراث الامام علي عليه السلام من ص41-57.
|
|
مقاومة الأنسولين.. أعراض خفية ومضاعفات خطيرة
|
|
|
|
|
أمل جديد في علاج ألزهايمر.. اكتشاف إنزيم جديد يساهم في التدهور المعرفي ؟
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تقيم ندوة علمية عن روايات كتاب نهج البلاغة
|
|
|