المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6395 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مدارات الأقمار الصناعية Satellites Orbits
2025-01-11
كفران النعم في الروايات الإسلامية
2025-01-11
التلسكوبات الفضائية
2025-01-11
مقارنة بين المراصد الفضائية والمراصد الأرضية
2025-01-11
بنات الملك شيشنق الثالث
2025-01-11
الشكر وكفران النعمة في القرآن
2025-01-11

الاستدامة والفرص Sustainability and Opportunities
2024-09-27
Lagrange Multiplier
21-9-2018
حساسية غذائية متداخلة Cross Food Allergy
20-12-2017
إجراءات الإمام الأمنية
2-08-2015
Distributive Pronoun
20-5-2021
ما مدى فراغ الذرة؟
2023-02-04


مداواة الناس بالخوف أو الرجاء على اختلاف أمراضهم‏  
  
2341   11:47 صباحاً   التاريخ: 22-7-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج1. ص.295-296
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الفضائل / الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-7-2016 2016
التاريخ: 25-4-2022 2350
التاريخ: 2024-05-24 669
التاريخ: 22-7-2016 1454

أن المحتاج إلى تحصيل دواء الرجاء من غلب عليه اليأس فترك العبادة أو غلب عليه الخوف فأسرف فيها حتى أضر بنفسه و أهله.

وأما المنهمكون في طغيان الذنوب و المغرورون بما هم فيه من الفساد و الخوف - كأكثر أبناء زماننا - فأدوية الرجاء بالنسبة إليهم سموم مهلكة ، إذ لا يزداد سماعهم لها إلا تماديا في طغيانهم و فسادا في فسادهم و عصيانهم ، فواعظ الخلق ينبغي أن يعرف أمراضهم و ينظر إلى مواقع عللهم ، و يعالج كل علة بما يضادها لا بما يزيدها ، ففي مثل هذا الزمان ينبغي ألا يذكر لهم بواعث الرجاء ، بل يبالغ في ذكر أسباب الخوف ، لئلا يهلكهم و يرديهم بالكلية ، و لا يقصد بموعظته استمالة القلوب و توقع الثناء من الناس ، فينتقل إلى الترغيب على الرجاء لكونه أخف على القلوب و ألذ عند النفوس ، فيهلك و يهلكهم و يضل و يضلهم.

وبالجملة : الطريق إلى تحصيل الرجاء لمن يحتاج إليه : أن يتذكر الآيات و الأخبار المتواترة الواردة فيه و في سعة رحمته و وفور عفوه و رأفته - كما تقدم شطر منها - ثم يتأمل في لطائف نعمائه وعجائب آلائه لعباده في دار الدنيا ، حتى أعد لهم كل ما هو ضروري لهم في دوام الوجود ، بل لم يترك لهم شيئا جزئيا يحتاجون إليه نادرا يفوت بفقده ما هو الأصلح الأولى لهم من الزينة و الجمال.

فإذا لم تقصر العناية الإلهية عن عباده في جميع ما يحب و يحسن لهم من اللطف و الإحسان في دار الدنيا - و هي حقيقة دار البلية و المحنة  لا دار النعمة و الراحة - و لم يرض أن يفوته شي‏ء من المزائد و المزايا في الحاجة و الزينة ، فكيف يرضى في دار الآخرة التي هي دار الفيض و الجود بسياقهم إلى الهلاك المؤبد و العذاب المخلد ، مع أنه تعالى أخبر بأن رحمته سابقة على غضبه؟! و أقوى ما يجلب به الرجاء أن يعلم أن اللّه تعالى خير محض لا شرية فيه أصلا ، و فياض على الإطلاق ، و إنما أوجد الخلق لإفاضة الجود و الإحسان عليهم ، فلا بد أن يرحمهم و لا يبقيهم في الزجر الدائم.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.