المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6399 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الشكر قناة موصلة للنعم الإلهية
2025-01-12
أسباب ودوافع الكفران وطرق علاجه
2025-01-12
عواقب كفران النعمة
2025-01-12
معنى كفران النعمة
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 2
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 1
2025-01-12

The Operator Competes with Low-Affinity Sites to Bind Repressor
4-6-2021
لحم الهدي
25-11-2016
رؤيا جهيم
10-3-2021
أنماط الوظائف الحضرية للمدن - الوظيفة الصحية
22/10/2022
تأريخ نقد الشعر العربي
25-03-2015
ابتلاء المؤمن
2023-03-19


الرضا  
  
2371   10:43 صباحاً   التاريخ: 29-7-2016
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : خمسون درس في الاخلاق
الجزء والصفحة : ص. 103-105
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الفضائل / الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-1-2022 2243
التاريخ: 29-7-2016 1364
التاريخ: 29-7-2016 2885
التاريخ: 25-1-2022 2541

المراد من الرضا ترك الاعتراض على المقدّرات الإلهيّة في الباطن والظاهر، قولاً وفعلاً(1).

وصاحب هذه المرتبة دوماً في بهجة ولذّة وسرور وراحة.

لا فرق عنده بين الفقر والغنى ، وبين الراحة والعناء ، وبين العزّة والذلة ، وبين المرض والصحة والسلامة.

فهو يراها جميعاً من الله ، ويعشق كل أفعال الله لما ترسخ في قلبه حب الحق ـ تعالى ـ وراض بكل ما يصله من معشوقه.

فالصبر والرضا هم رأس كل طاعة (2).

قال ـ تعالى ـ في حديث قدسيٍّ : «مَنْ لم يرضَ بقضائي ، ولم يشكُر على نعمائي ، ولم يصبِر على بلائي ، فليطلب رباً سواي»(3).

وروي عن الامام جعفر بن محمد الصادق (عليهما السّلام) : «عجبت للمرء المسلم لا يقضي الله ـ عزّوجلّ ـ له قضاءً إلاّ كان خيراً له ، وإن قُرّض بالمقاريض كان خيراً له ، وإن ملك مشارق الأرض ومغاربها كان خيراً له»(4).

واعلم أنّ مرتبة الرضا هي من ثمرات المحبّة ، وطريق تحصيلها السعي في تحصيل المحبّة الإلهيّة بدوام الذِكر والفِكر وسائر الأمور التي تقوي المحبة الإلهية(5).

والتدبُّر في أنّ عدم الرضا ليس له نتيجة ، وكذلك السخط على القضاء.

فالقضاء والقدر لن يتغيرا من أجله ، ولن تتغير أوضاع مصنع الوجود لتسلية قلبه ، ولن يترتّب على قلقه واضطرابه من القضاء سوى تضييع العمر وذهاب بركة الوقت.

على طالب مرتبة الرضا أن يتأمل الآيات والأخبار التي تتحدث عن رفعة وسمو مرتبة أهل البلاء(6) ، وأن يعلم أن كل عناء سيكون كنزاً ، وأن بعد كل محنة راحة.

إذن عليه أن يعيش مؤملاً ثواب الله ، وأن يطوي صحراء البلاء بقدم الصبر، حتى تهون عليه مصاعب هذا الطريق ، كالمريض الذي يتحمّل الحِجامة والفصد بالمبضع وتناول الدواء المرّ أملاً للشفاء.

واعلم أنّ الدعاء لا ينافي الرضا ، فإنّنا أُمرنا بالدعاء ، وقال ربُّ العالمين : {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}[غافر : 60] (7).

فالدعاء مفتاح السعادة ، ومحقِّق الحاجات ، وما قال البعض من أن الدعاء ينافي الرضا مردود لا أساس له.

______________ 

1ـ قال نصير الدين الطوسي في أوصاف الأشراف : ص90 ـ الفصل الثاني ، الرضا : هو ثمرة المحبة ومقتضى عدم الإنكار ، سواء في الظاهر أو الباطن أو القلب وسواء في القول أو العمل.

2- روى الكليني في الكافي : ج2 ، ص 49، ح1، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال : «رأسُ طاعة الله الصبر والرضا عن الله فيما أحبّ العبد أو كره ولا يرضى عبدٌ عن الله فيما أحبّ أو كره الاّ كان خيراً له فيما أحبّ أو كره».

3- جامع السعادات : ج3 ، باب الجزع.

4-الكافي : ج2 ، باب الرضا بالقضاء ح 8، ص51 ، وروي عن الامام الصادق (عليه السلام) قال : «إنّ أعلم الناس بالله أرضاهم بقضاء الله عز وجلّ».

وروى الطبرسي في مشكاة الأنوار : ص41 عن الصادق (عليه السلام) قال : «في الرضا  واليقين والهم ، والحزن في الشك والسخط».

5- قال السيد عبدالله شبر في الأخلاق ص267 ـ الباب الثالث : (حكي إنّ امرأةً عثرتْ فانقطع ظفرها وسال الدم فضحكت ، فقيل لها : أما تألمتِ؟ , فقالت : لذة الأجر أنستني الألم).

6- راجع الكافي : ج2 ، ص196 باب شدة ابتلاء المؤمن.

7- وذيل الآية الكريمة : {إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}[غافر : 60].

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.