المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2777 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مدارات الأقمار الصناعية Satellites Orbits
2025-01-11
كفران النعم في الروايات الإسلامية
2025-01-11
التلسكوبات الفضائية
2025-01-11
مقارنة بين المراصد الفضائية والمراصد الأرضية
2025-01-11
بنات الملك شيشنق الثالث
2025-01-11
الشكر وكفران النعمة في القرآن
2025-01-11



الاصوات اللغوية والنظام الصوتي في العربية  
  
312   04:31 مساءاً   التاريخ: 30-7-2016
المؤلف : د. عبد الحسين المبارك
الكتاب أو المصدر : فقه اللغة
الجزء والصفحة : ص73- 74
القسم : علوم اللغة العربية / فقه اللغة / أصوات اللغة العربية / جهود العرب القدامى في علم الصوت /

لعل ابا الاسود الدؤلي (69هـ) كان اول اللغويين العرب قد وجه عنايته الى الدرس الصوتي من خلال وضع الشفتين ، حينما وضع نظام النقط في العربية قائلاً لكاتبه : (اذا رأيتني قد فتحت فمي بالحرف فانقط نقطة فوقه الى اعلاه ، وان ضممت فمي فانقط بين يدي الحرف ، وان كسرت ، فاجعل النقطة من تحت الحرف)(1).

ثم يأتي الخليل بن احمد فيضع كتابه الشهير (العين) ويقسم الحروف الى مناطق او احياز تضمها مجموعتان ، صامتة consonant ومتحركة Vowels اي احرف العلة .

(ان مقدمة العين على ايجازها ، اول مادة في علم الاصوات دلت على اصالة علم الخليل ، وانه صاحب هذا العلم ورائده الاول)(2) .

قال الليث : قال الخليل(3) في العربية تسعة وعشرون حرفاً ، منها خمسة وعشرون حرفاً صحاحاً لها احياز ومدارج ، واربعة احرف ، جوف ، وهي : الواو ، والياء ، والالف اللينة ، والهمزة ، وسميت جوفاً لأنها تخرج من الجوف فلا تقع في مدرجه من مدارج اللسان ، ولا من مدارج الحلق ، ولان مدرج اللهاة ، انما هي هاوية في الهواء ، فلم يكن لها حيز تنسب اليه الا الجوف . وكان يقول كثيراً : الالف اللينة والواو والياء هوائية ، اي انها في الهواء .

ثم أتى على هذه الاحياز وذكرها وهي : -

1- العين والحاء والخاء والغين – حلقية لان مبدأها من الحلق .

2- القاف والكاف – لهويتان لأن مبدأهما من اللهاة .

3- الجيم والشين والضاد – شجرية لأن مبدأها من شجر الفم اي مفرج الفم .

ص73

جدول

المخارج والصفات الصوتية للحروف التي وردت عند ابن منظور

المخارج

الصفات

المجهور

المهموس

شفوي

لثوي

نطعي

شجري

اسلي

ذلقي

لهوي

حلقي

ب ، م

ذ ، ظ

د ، ط

ج ، ض

ز

ر ، ل ، ن

ق

د ، ع ، غ

ف

ث

ت

ش

س ، ص

--

ك

ح ، خ ، هـ

هوائي

ا ، و ، ي

--

 

- نقلاً عن (المعاجم اللغوية) للدكتور محمد احمد ابو الفرج

4- الصاد والسين والزاي – اسلية لان مبدأها من اسلة اللسان ، وهي مستدق طرف اللسان .

5- الطاء والتاء والدال – نطعية لأن مبدأها من نطع الغار الاعلى .

6- الظاء والذال والثاء – لثوية لأن مبدأها من اللثة .

7- الراء واللام والنون – ذلقية لأن مبدأها من ذلق اللسان وهو تحديد طرفي ذلق اللسان .

8- الفاء والباء والميم – شفوية لأن مبدأها من الشفة .

9- الياء والواو والألف والهمزة – هوائية في حيز واحد لأنها لا يتعلق بها شيء ، فنسب كل حرف الى مدرجه وموضعه الذي يبدأ منه(4).

ص74

وكان الخليل يسمى الميم مطبقة لأنها تطبق الفم اذا نطق بها .

اما سيبويه فقد سار على خطى استاذه الخليل في دراسته للصوت العربي ، فقد (واصل سيبويه طريق استاذه فقدم دراسة للأصوات او في واكثر دقة حيث نرى تصنيفه لها حسب المخارج ، وحسب ما يعرف الان (بوضع الاوتار الصوتية) مما سماه سيبويه بالجهر والهمس ، ثم حسب طريقة النطق لنجد الاصوات الشديدة والرخوة ، وما بين الشديدة والرخوة)(5) مستندين الى قول سيبويه(6) . (فأصل حروف العربية ستة وعشرون حرفاً ، الهمزة والالف والهاء والعين والحاء .... الخ .

وقبل ان نأتي على صفات هذه الاصوات نشير الى اعضاء الجهاز الصوتي .

ص75

_________________

(1) الفهرست 59 .

(2) العين مقدمة الجزء الأول ص 10 .

(3) العين 1/ 57 .

(4) العين 1/ 58 .

(5) فقه اللغة في الكتب العربية 131 .

(6) كتاب سيبويه 4/ 434 وانظر : المقتضب 1/ 192 .




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.