أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-8-2016
4065
التاريخ: 15-8-2016
3606
التاريخ: 15-04-2015
3931
التاريخ: 11-8-2016
3490
|
كان مركزها الكوفة فقد ندم الشيعة هناك على ما اقترفوه من عظيم الاثم في خذلانهم لسيد الشهداء الامام الحسين (عليه السلام) في حين أنهم هم الذين كاتبوه بالقدوم إلى مصرهم وألحوا عليه برسائلهم ووفودهم وقد رأوا أن لا كفارة لهم سوى إعلان الثورة على حكومة يزيد والمطالبة بدم الامام الحسين (عليه السلام) واستئصال المجرمين من قتلته وكان زعيم التوابين سليمان بن صرد الخزاعي فقد أنتخب قائدا عاما للثورة وأناطوا به وضع الخطط السياسية والعسكرية ومراسلة المناطق التي تضم الشيعة في العراق وخارجه , وأخذ التوابون يجمعون الأموال والتبرعات وأحاطوا أمرهم بكثير من السر والكتمان ولما هلك الطاغية الفاجر يزيد بن معاوية أعلن التوابون ثورتهم العارمة وذلك في سنة 65هـ وكان عددهم فيما يقول المؤرخون أربعة آلاف وقد نادوا بشعارهم : يا لثارات الحسين.
ولأول مرة دوى هذا النداء المؤثر في سماء الكوفة فكان كالصاعقة على رؤوس السفكة المجرمين الذين اقترفوا أفظع جريمة في تأريخ الانسانية.
وزحفت تلك القوى العسكرية إلى عين الوردة فأقامت فيها وانطلقت إليها جنود أهل الشام فالتحمت معها التحاما رهيبا وجرت بينهما أعنف المعارك وأشدها ضراوة وأبدى التوابون من البسالة والصمود ما يعجز عنه الوصف واستشهد في تلك المعارك قادة التوابين كسليمان ابن صرد والمسيب بن نجبة وعبد الله بن سعد وغيرهم ورأى التوابون أن لا قدرة لهم على مناجزة أهل الشام فتركوا ساحة القتال ورجعوا في غلس الليل البهيم إلى الكوفة ولم تتعقبهم جيوش أهل الشام وقد مضى كل جندي إلى بلده وانتهت بذلك معركة التوابين إلا أنها قد ملئت قلوب السفكة المجرمين فزعا ورعبا كما أدخلت السرور والفرح على أهل البيت (عليه السلام) الذين أثكلهم الخطب بمصيبة سيد الشهداء (عليه السلام) وهم ينتظرون بفارغ الصبر أن ينتقم الله من الظالمين ويأخذ بثأرهم من السفكة المجرمين.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|