أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-01-05
412
التاريخ: 2024-02-21
978
التاريخ: 2024-03-17
936
التاريخ: 2025-01-05
610
|
الظاهر من بعض الاخبار: أن الصبر أفضل و أكثر ثوابا من الشكر, كما روي : «انه يؤتى يوم القيامة بأشكر أهل الأرض ، فيجزيه اللّه جزاء الشاكرين , و يؤتى بأصبر أهل الأرض ، فيقال له : أترضى ان نجزيك كما جزينا هذا الشاكر؟ , فيقول : نعم يا رب! فيقول اللّه تعالى : كلا! أنعمت عليه فشكر وابتليتك فصبرت ، لا ضعفن عليك الأجر عليه! فيعطى أضعاف جزاء الشاكرين» , و كقوله (عليه السلام): «الطاعم الشاكر بمنزلة الصائم الصابر» , و هذا يدل على أفضلية الصبر من الشكر، لان المشبه به أعلى رتبة من المشبه , و كقول الباقر (عليه السلام): «مروة الصبر في حال الحاجة و الفاقة و التعفف و الغنى ، أكثر من مروة الإعطاء». ويؤيد ذلك قوله تعالى : {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر : 10] , وينبغي أن يرتكب في أمثال هذه الاخبار تقييدان :
أحدهما - التقييد ببعض المراتب ، بأن يقول : المراد أن بعض مراتب الصبر أفضل من بعض مراتب الشكر , و هذا مما لا ريب فيه ، فان من سلب أعز أولاده و ابتلى بالفقر و المرض ، و مع ذلك صبر و لم يجزع ، فهو أفضل البتة ممن أعطى مالا كثيرا فقال : شكر اللّه ، الحمد للّه من دون إبداء عمل آخر من الطاعات , وليس المراد أن كل ما يسمى صبرا أفضل من كل درجة من درجات الشكر , اذ البديهة حاكمة بأن الشكر على نعمة بالاشتغال بالطاعة و العبادات و ترك المعاصي سنين كثيرة متتالية ، من دون فتور، أفضل و أعلى رتبة من منع النفس عن الجزع لأجل عشرة دراهم سرقت منه.
وثانيهما - التقييد بخروجها على ما هو الظاهر عند جمهور الناس من الانفكاك بين الصبر و الشكر.
فان الجمهور لا يفهمون من حبس النفس عن الجزع عند الابتلاء ببلية إلا الصبر، و لا يلتفتون إلى ان هذا الحبس نوع عبادة حصلت تعظيما للّه ، و هو عين الشكر.
وكذا لا يفهمون من إظهار التحميد و الاشتغال بالصلاة عند وصول نعمة إلا الشكر، و لا يلتفتون الى أن هذا العمل عين منع النفس عن الكفران ، وهو الشكر بعينه.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|