المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6399 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الشكر قناة موصلة للنعم الإلهية
2025-01-12
أسباب ودوافع الكفران وطرق علاجه
2025-01-12
عواقب كفران النعمة
2025-01-12
معنى كفران النعمة
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 2
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 1
2025-01-12

سن البلوغ وسرعة التأثر
19-6-2021
الريبوفلافين  Riboflavin (Vit. B2)
18-5-2016
رقة المؤمن
11-3-2019
أم كلثوم بنت الشهيد الشيخ محمد تقي القزوينية
24-8-2020
العوامل البشرية المؤثرة على السياحة
3/11/2022
صلاة النبيّ (صلى الله عليه واله) و اهتمامه بالوسطى
12-5-2016


مراتب الصبر  
  
2398   10:35 صباحاً   التاريخ: 18-8-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3. ص283-285
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الفضائل / الشكر والصبر والفقر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-8-2016 2058
التاريخ: 18-8-2016 1610
التاريخ: 16-5-2022 2181
التاريخ: 2024-02-24 1151

الصبر على المكروه و مشاق العبادات و عن ترك الشهوات إن كان بيسر و سهولة فهو الصبر حقيقة ، و إن كان بتكلف و تعب فهو التصبر مجازا.

و إذا أدام التقوى و قوى التصديق بما في العاقبة من الحسني ، تيسر الصبر و لم يكن له تعب و مشقة ، كما قال اللّه – سبحانه -: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى} [الليل : 5 - 7] ‏.

ومتى تيسر الصبر و صار ملكة راسخة أورث مقام الرضا ، و إذا أدام مقام الرضا أورث مقام المحبة.

وكما ان مقام المحبة أعلى من مقام الرضا ، فكذلك مقام الرضا أعلى من مقام الصبر, و لذلك قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله) : «اعبد اللّه على الرضا ، فان لم تستطع ففي الصبر على ما تكره خير كثير».

قال بعض العارفين : «أهل الصبر على ثلاث مقامات : الأول : ترك الشكوى ، وهذه درجة التائبين.

الثاني : الرضا بالمقدر، و هذه درجة الزاهدين , الثالث : المحبة لما يصنع به مولاه ، وهذه درجة الصديقين».

وكأن هذا الانقسام مخصوص بالصبر على المكروه من المصائب و المحن , ثم باعث الصبر إما إظهار الثبات و طمأنينة القلب عند الناس ، ليكون عندهم مرضيا ، كما نقل عن معاوية : أنه أظهر البشاشة ، و ترك الشكوى في مرض موته ، و قال :

و تجلدي للشامتين أريهم‏                   اني لريب الدهر لا أتزعزع

و هذا صبر العوام ، و هم الذين يعملون ظاهرا من الحياة الدنيا و هم عن الآخرة هم غافلون أو توقع الثواب و نيل الدرجات الرفيعة في دار الآخرة ، و هذا صبر الزهاد و المتقين ، وإليه الإشارة بقوله - تعالى- : {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر : 10] ‏ .

أو الالتذاذ و الابتهاج بورود المكروه من اللّه - سبحانه- , اذ كل ما يرد من المحبوب محبوب و المحب يشتاق إلى التفات محبوبه و يرتاح به ، و ان كان ما يؤذيه ابتلاء و امتحانا له ، و هذا صبر العارفين ، و إليه الإشارة بقوله - تعالى -: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ } [البقرة : 155 - 157].

وقد ورد : ان الامام محمد بن علي الباقر (عليهما السلام) قال لجابر ابن عبد اللّه الأنصاري و قد اكتنفته علل و اسقام ، و غلبه ضعف الهرم : «كيف تجد حالك؟» , قال : أنا في حال الفقر أحب إليّ من الغنى ، و المرض أحب اليّ من الصحة ، و الموت أحب إلي من الحياة , فقال الامام (عليه السلام) : «أما نحن أهل البيت ، فما يرد علينا من اللّه من الفقر و الغنى و المرض و الصحة و الموت و الحياة ، فهو أحب إلينا».

فقام جابر، و قبل بين عينيه ، و قال : صدق رسول اللّه (صلى الله عليه واله) حيث قال لي : «يا جابر! ستدرك واحدا من أولادي اسمه اسمي ، يبقر العلوم بقرا».




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.