أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-8-2016
2843
التاريخ: 21-8-2016
4086
التاريخ: 21-8-2016
3311
التاريخ: 18-8-2016
2978
|
كان من أعظم ما عاناه المسلمون من المشاكل والخطوب هي الأحاديث المفتعلة التي وضعها من لا حريجة له في الدين لتشويه الواقع المشرق للإسلام وصرف المسلمين عن أحكام دينهم وتعاليم نبيهم وكان أول من تجرأ على الله ورسوله وفتح باب الوضع والافتعال هو معاوية ابن أبي سفيان فقد عمد إلى ذلك لتركيز أهدافه السياسية فشكل لجانا لوضع الحديث على لسان الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله) وقد ذاعت تلك الأحاديث بين الناس وحفظها الرواة وهم لا يعلمون زيفها وعدم صحتها ولو علموا ذلك لنبذوها وطرحوها وقد أشار المدائني إلى ذلك بقوله : وظهر حديث كثير موضوع وبهتان منتشر ومضى على ذلك الفقهاء والقضاة والولاة وكان أعظم الناس بلية في ذلك القراء المراؤون والمستضعفون الذين يظهرون الخشوع والنسك فيفتعلون الأحاديث ليحظوا بذلك عند ولاتهم ويقربوا مجلسهم ويصيبوا الأموال والضياع والمنازل حتى انتقلت تلك الأخبار والأحاديث إلى أيدي الديانين الذين لا يستحلون الكذب والبهتان فقبلوها ورووها وهم يظنون أنها حق ولو علموا أنها باطلة لما رووها ولا تدينوا بها .
وكانت من أهم الدوافع لمعاوية وبني أمية في ذلك هو الحط من شأن العترة الطاهرة التي فرض الله مودتها في كتابه وقد عهدوا إلى لجان الوضع أن تضع الأحاديث في فضل الصحابة لإرغام الهاشميين يقول المحدث ابن عرفة المعروف بنفطويه : إن أكثر الأحاديث الموضوعة في فضائل الصحابة افتعلت أيام بني أمية تقربا إليهم بما يظنون أنهم يرغمون به أنوف بني هاشم .
كما عهد معاوية إلى لجان الوضع أن تضع الأحاديث في ذم علي (عليه السلام) وتشويه سيرته قال ابن أبي الحديد : وذكر شيخنا أبو جعفر الاسكافي أن معاوية وضع قوما من الصحابة وقوما من التابعين على رواية أخبار قبيحة في علي تبتغي الطعن فيه والبراءة منه وجعل لهم على ذلك جعلا يرغب في مثله فاختلقوا ما أرضاه منهم أبو هريرة وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة ومن التابعين عروة بن الزبير .
قال الامام أبو جعفر (عليه السلام) في عرض حديث له عن الأخبار الموضوعة : ويروون عن علي (عليه السلام) أشياء قبيحة وعن الحسن والحسين ما يعلم الله أنهم قد رووا في ذلك الباطل والزور .
وقد انتشر الكذب والافتعال بصورة مؤسفة يقول المحدث عاصم بن نبيل : ما رأيت الصالح يكذب في شيء أكثر من الحديث ويقول وكيع : إن زياد بن عبد الله مع شرفه في الحديث كان كذوبا ويقول يزيد بن هارون : إن أهل الحديث بالكوفة كانوا مدلسين حتى السفيانيين وكان من مظاهر ذلك الوضع ما رواه مسلم أن النبي (صلى الله عليه واله) أمر بقتل الكلاب إلا كلب صيد أو ماشية وقد أخبر ابن عمر أن أبا هريرة قد زاد أو كلب زرع فقال : إن له أرضا كان يزرعها.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|