أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-8-2016
3015
التاريخ: 22-8-2016
3598
التاريخ: 22-8-2016
3924
التاريخ: 22-8-2016
3841
|
لقد كان الصبر من الصفات الذاتية للأئمة الطاهرين من أهل البيت (عليهم السلام) , ففد صبروا على مكاره الدهر ونوائب الأيام وصبروا على تجرع الخطوب التي تعجز عنها الكائنات فقد كان الامام الحسين (عليه السلام) على صعيد كربلاء يستقبل المحن الشاقة التي تذهل كل كائن حي وهو يقول : صبرا على قضائك يا رب لا معبود سواك. وصبر الامام الباقر (عليه السلام) كآبائه على تحمل المحن والخطوب وقد كان منها ما يلي :
1 ـ انتقاص السلطة لآبائه الطاهرين واعلان سبهم على المنابر والمآذن وهو (عليه السلام) يسمع ذلك ولا يتمكن أن ينبس ببنت شفة فصبر على كظم الغيظ وأوكل الأمر الى الله الحاكم بين عباده بالحق.
2 ـ ومن بين المحن الشاقة التي صبر عليها التنكيل الهائل بشيعة أهل البيت (عليهم السلام) وقتلهم تحت كل حجر ومدر بأيدي الجلادين من عملاء السلطة الاموية وهو لا يتمكن أن يحرك ساكنا قد فرضت عليه السلطة الرقابة الشديدة واحاطته بمباحثها ولم تستجب لأي طلب له في شأن شيعته.
3 ـ وروى المؤرخون عن عظيم صبره انه كان جالسا مع أصحابه إذ سمع صيحة عالية في داره فاسرع إليه بعض مواليه فأسره فقال (عليه السلام) : الحمد لله على ما اعطى وله ما أخذ انههم عن البكاء وخذوا في جهازه واطلبوا السكينة وقولوا لها : لا ضير عليك أنت حرة لوجه الله لما تداخلك من الروع ..
ورجع الى حديثه فتهيب القوم سؤاله ثم اقبل غلامه فقال له : قد جهزناه فأمر اصحابه بالقيام معه للصلاة على ولده ودفنه واخبر اصحابه بشأنه فقال لهم : انه قد سقط من جارية كانت تحمله فمات .
تدول الدول وتفنى الحضارات وهذه الاخلاق العلوية أحق بالبقاء وأجدر بالخلود من كل شيء لأنها تمثل شرف الانسانية وقيمها الكريمة.
4 ـ ويقول المؤرخون : إنه كان للإمام ولد وكان أثيرا عليه فمرض فخشي على الامام لشدة حبه له وتوفي الولد فسكن صبر الامام فقيل له : خشينا عليك يا ابن رسول الله (صلى الله عليه واله) فأجاب بالاطمئنان والرضا بقضاء الله قائلا : انا ندعو الله فيما يحب فاذا وقع ما نكره لم نخالف الله فيما يحب ..
لقد تسلح الامام بالصبر وقابل نوائب الدنيا وكوارث الدهر بارادة صلبة وايمان راسخ وتحمل الخطوب في غير ضجر ولا سأم محتسبا في ذلك الأجر عند الله.
|
|
بـ3 خطوات بسيطة.. كيف تحقق الجسم المثالي؟
|
|
|
|
|
دماغك يكشف أسرارك..علماء يتنبأون بمفاجآتك قبل أن تشعر بها!
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تواصل إقامة مجالس العزاء بذكرى شهادة الإمام الكاظم (عليه السلام)
|
|
|