أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-30
1015
التاريخ: 28-8-2016
2599
التاريخ: 26-5-2017
1289
التاريخ: 26-8-2016
2307
|
اسمه:
محمد بن عثمان بن سعيد العمري الاسدي، أبو جعفر العسكري(...ـ305هـ)، ثاني السفراء الاربعة، كان هو وأبوه سفيرين للإمام المهدي المنتظر ـ عجل الله تعالى فرجه الشريف ـ ، وكان لهما منزلة جليلة عند الطائفة. وقد ورد في بعض الروايات بعنوان :محمد بن عثمان بن سعيد=محمد بن عثمان العمري .
أقوال العلماء فيه:
ـ عده الشيخ الطوسي في رجاله : فيمن لم يرو عنهم (عليهم السلام).
نبذه من حياته:
تولى محمد السفارة زمنا طويلا ،" وقد تضافرت الروايات الدالة على جلالة شأنه وعظم مقامه، منها ما مر في ترجمة أبيه حيث وصفهما بأنهما الثقتان المأمونان. ومنها ما رواه الشيخ الطوسي بسنده إلى عبد الله بن جعفر الحميري قال: خرج التوقيع إلى أبي جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري في التعزية بأبيه، وفيه: «أجزل الله لك الثواب، وأحسن لك العزاء، رزئت ورزئنا وأوحشك فراقه وأوحشنا، فسره الله في منقلبه، وكان من كمال سعادته أن رزقه الله تعالى ولدا مثلك يخلفه من بعده، ويقوم مقامه في أمره، ويترحم عليه...» إلى أن يقول له : «أعانك الله وقواك وعضدك ووفقك، وكان لك وليا وحافظا وراعيا وكافيا».
هذا، وقد سمع محمد بن عثمان من الامامين أبي محمد العسكري، والمهدي المنتظر عليمها السلام ، وله كتب مصنفة في الفقه مما سمعه منهما ومن أبيه عثمان عن الامامين الهادي والعسكري عليمها السلام ، منها كتاب «الاشربة». وقد ذكر أنها صارت في يد أبي القاسم الحسين بن روح عند الوصية إليه، ثمإلى أبي الحسن محمد بن علي السمري.
والروايات في جلالته وعظمة مقامه متضافرة ، منها : ما رواه الكليني بسند صحيح ، عن أحمد بن إسحاق أبي علي ، أنه سأل أبا محمد الحسن بن علي ، فقال : من أعامل أو عمن آخذ ، وقول من أقبل ؟ فقال عليه السلام له : العمري ( عثمان ابن سعيد ) وابنه ثقتان ، فما أديا إليك فعني يؤديان ، ( الحديث ) . الكافي : الجزء 1 ، كتاب الحجة 4 ، باب في تسمية من رآه عليه السلام ( 77 ) ، الحديث 1 .
وروى الشيخ أيضا بإسناده ، عن عبدالله بن جعفر ، قال : خرج التوقيع إلى الشيخ أبي جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري ( قدس الله روحه ) ، في التعزية بأبيه ( رضي الله تعالى عنه ) ، وفيه : ( أجزل الله لك الثواب وأحسن لك العزاء ، رزيت ورزينا ، وأوحشك فراقه وأوحشنا ، فسره الله في منقلبه ، كان من كمال سعادته أن رزقه الله تعالى ولدا مثلك ، يخلفه من بعده ، ويقوم مقامه بأمره ، ويترحم عليه ، وأقول الحمد الله فإن الانفس طيبة بمكانك ، وما جعله الله عزوجل فيك وعندك ، وأعانك الله وقواك ، وعضدك ووفقك ، وكان لك وليا وحافظا ، وراعيا ، وكافيا ) . الغيبة : في ذكر السفراء الممدوحين في زمان الغيبة ، الحديث 9 .
وقال العلامة ( 57 ) من الباب ( 1 ) من حرف الميم ، من القسم الاول " محمد بن عثمان بن سعيد العمري بفتح العين ، الاسدي : يكنى أبا جعفر ، وأبوه يكنى أبا عمرو ، وكيلان في خدمة صاحب الزمان عليه السلام ، ولهما منزلة جليلة عند هذه الطائفة ، وكان محمد قد حضر لنفسه قبرا وسواه بالساج ، فسئل عن ذلك ، فقال : للناس أسباب ، ثم سئل بعد ذلك ، فقال : قد أمرت أن أجمع أمري ، فمات بعد ذلك بشهرين في جمادي الاولى سنة خمس وثلاثمائة ، وقيل سنة أربع وثلاثمائة ، وكان يتولى هذا الامر نحوا من خمسين سنة " . ( إنتهى ) .
وروى الصدوق قدس سره ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ( وطريقه إليه صحيح ) أنه قال : سألت محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه ، فقلت له : رأيت صاحب هذا الامر عليه السلام ؟ فقال : نعم ، وآخر عهدي به عند بيت الله الحرام ، وهو يقول : اللهم أنجز لي ما وعدتني ، قال محمد بن عثمان رضي الله عنه وأرضاه : ورأيته صلوات الله عليه متعلقا بأستار الكعبة في المستجار ، وهو يقول : اللهم انتقم لى من أعدائك . الفقيه : الجزء 2 ، باب نوادر الحج ، الحديث 1526 .
بقي هنا شيء ، وهو:
أن الشيخ ذكر في الغيبة : في الموضع المتقدم ، الحديث 13 ، أن ابن نوح قال له : أخبرني أبو نصر هبة الله ابن بنت أم كلثوم بنت أبي جعفر ، قال : كان لابي جعفر العمري محمد بن عثمان العمري كتب مصنفة في الفقه ، مما سمعها من أبي محمد الحسن عليه السلام ، ومن الصحاب عليه السلام ، ومن أبيه عثمان بن سعيد ، عن أبي محمد ، وعن أبيه علي بن محمد عليهما السلام ، فيها كتب ترجمتها كتب الاشربة ، ذكرت الكبيرة أم كلثوم بنت أبي جعفر رضي الله عنها ، أنها وصلت إلى أبي القاسم الحسين بن روح رضي الله عنه ، عند الوصية إليه ، وكانت في يده ( قال أبو نصر ) وأظنها قالت : وصلت بعد ذلك إلى أبي الحسن السمري ، رضي الله عنه وأرضاه ( إنتهى ) .
قال السيد الخوئي : مقتضى ذلك أن محمد بن عثمان بن سعيد له كتاب ، وله رواية عن العسكري ، والصاحب عليهما السلام ، فكان على النجاشي ، والشيخ أن يذكراه في كتابيهما ، وأنه لا وجه لعده فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام ، كما صنعه الشيخ - قدس سره ، ويمكن الاعتذار عن كلا الامرين .
أما عن الاول فبأن الكتاب على ما يظهر من الرواية كان من الودايع عند السفراء ، فلم يره أحد من العلماء والرواة ، ولذلك لم يتعرض النجاشي والشيخ له .
وأما عن الثاني ، فبأن رواية محمد بن عثمان عن العسكري سلام الله عليه لم تثبت ، إلا فيما رواه ابن نوح ، من رواية محمد بن عثمان ، عن العسكري عليه السلام ، في الكتاب المزبور ، وقد عرفت حال الكتاب ، وأما روايته عن الصاحب عليه السلام ، فهو وإن كان أمرا ثابتا ، وتقدم بعضها ، إلا أن الشيخ لم يتعرض في رجاله لمن روى عن الصاحب عليه السلام ، باعتبار أن الرواة عنه سلام الله عليه ينحصر في السفراء ، إلا نادرا ، فلأجل ذلك لم يجعل الشيخ لهذا بابا في رجاله ، وأدرج من روى عن الصاحب عليه السلام أيضا فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام .
وفاته:
و كان قد حفر لنفسه قبرا فسئل عن ذلك، فقال: قد أمرت أن أجمع أمري. فمات بعد ذلك بشهرين، وذلك في جمادى الاولى سنة خمس وثلاثمائة، وقيل أربع.*
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*ينظر: معجم رجال الحديث ج17/ رقم الترجمة 11247، وموسوعة طبقات الفقهاء ج426/4.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|