أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-9-2016
352
التاريخ: 13-9-2016
406
التاريخ: 13-9-2016
333
التاريخ: 13-9-2016
309
|
الماهية اللابشرط القسمي هي الماهيّة المطلقة ويعبّر عنها بالماهيّة المرسلة ، وقد ذكر لها معنيان :
المعنى الأوّل : انّ الماهيّة اللابشرط القسمي عبارة عن الماهيّة الملحوظة مع خصوصيّة خارجة عن ذاتها وذاتياتها ، وهذه الخصوصيّة هي عنوان الإطلاق والإرسال والانطباق على مصاديقها خارجا.
وبتعبير آخر : الماهيّة اللابشرط القسمي هي الماهيّة التي لوحظت فانية في أفرادها الخارجيّة ، أي لوحظ معها الانطباق على أفرادها الخارجيّة ، فحينما يقال : « أكرم الإنسان » فإنّ ماهيّة الإنسان لوحظت فانية في أفرادها ، بمعنى إلغاء الخصوصيّات الخارجيّة الثابتة للأفراد ، وهذا ما يصحّح فعليّة انطباق الحكم الثابت للماهيّة على تمام أفرادها.
فمعنى اللابشرط القسمي هو نفي القيود الخارجيّة المانعة عن انطباق الماهيّة على أفرادها ، ومن هنا يكون وجوب الإكرام ثابتا للعالم والجاهل والكبير والصغير والعربي والأعجمي وهكذا، لأنّ تمام هذه الخصوصيّات غير ملحوظة في الماهيّة التي ثبت لها الوجوب ، وما هو ملحوظ مع هذه الماهيّة هو فعليّة الانطباق والسريان.
هذا ما ذهب إليه جمع من الأعلام كالمحقّق النائيني والسيّد الخوئي رحمهما الله وجمع من الفلاسفة.
المعنى الثاني : وهو ما تبنّاه جمع من الأعلام كالحكيم السبزواري وصاحب الكفاية رحمهما الله والشيخ الأنصاري رحمه الله على ما نسبه إليه بعض الأعلام ، وحاصله : انّ الماهيّة اللابشرط القسمي هي الماهيّة التي لوحظت معها خصوصيّة خارجة عن ذاتها وذاتياتها ، وهذه الخصوصيّة هي التقييد بالإطلاق ، فالماهيّة المطلقة هي الماهيّة المقيّدة بالإطلاق والإرسال ، وهي الماهيّة المقيّدة باللابشرطية ، فاللابشرطية قيد اخذ في الماهيّة اللابشرط القسمي.
والفرق بين هذا المعنى والمعنى الاول واضح ، إذ انّ المعنى الثاني اعتبر اللابشرطيّة والإرسال قيدا في الماهيّة اللابشرط القسمي ، وأمّا المعنى الأوّل فلم يعتبر ذلك فيها ، غايته انّ الماهيّة اللابشرط القسمي ـ بناء عليه ـ ملحوظ معها عنوان الإرسال واللابشرطيّة وليس مأخوذا بنحو القيديّة فيها ، ومعنى ذلك هو لحاظ الماهيّة فانية في أفرادها ومنطبقة عليها فعلا باعتبار انّ هذا اللحاظ يقتضي الغاء تمام الخصوصيّات والقيود المانعة عن انطباق الماهيّة على أفرادها.
والثمرة التي تظهر بين المعنيين هي انّ الماهيّة اللابشرط القسمي ـ بناء على المعنى الأوّل ـ موجودة في الخارج بوجود أفرادها ، وأمّا بناء على المعنى الثاني فلا موطن لها إلاّ الذهن ، وذلك لأنّ الماهيّة المقيّدة بالإطلاق لا وجود لها في الخارج ، فليس ثمّة فرد في الخارج يمكن أن تصدق عليه الماهيّة المقيّدة بالإطلاق ، فزيد لا يكون إنسانا بقيد الإطلاق.
|
|
هل تعرف كيف يؤثر الطقس على ضغط إطارات سيارتك؟ إليك الإجابة
|
|
|
|
|
معهد القرآن الكريم النسوي يقدم خدماته لزائري الإمام الكاظم (عليه السلام)
|
|
|