أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-11-2014
5698
التاريخ: 27-11-2015
5814
التاريخ: 2-06-2015
6078
التاريخ: 5-4-2016
6316
|
قال تعالى : {وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا} [الإسراء : 11] .
إِنَّ الإِنسان لا يوصف في القرآن بوصف «العجول» وَحسب ، وإِنّما هناك أوصاف أُخرى أطلقها على الإِنسان مثل «ظلوم» و«جهول» و«كفور» و«هلوع» و«مغرور».
ولكن السؤال هنا ، هو أنَّ هذه الأوصاف تتعارض مع التعليمات القرآنية التي تتحدّث عن الفطرة النظيفة الطاهرة للإِنسان ، فكيف إِذن نوائم بين الحالتين ؟
بعبارة أُخرى : إِنّ الإِنسان مِن وجهة نظر الإِسلام هو أفضل الموجودات وأكرمها حتى أنّه استحق مقام الخلافة عن اللّه ، في الأرض ، وهو مُعَلِّم الملائكة وأفضل منها ، فكيف ـ إِذن ـ يتسق هذا الطرح مع الأوصاف السيئة الآنفة التي نقرؤها عن الإِنسان في القرآن ؟
إِنَّ الإِجابة على هذا السؤال يمكن أن نختصرها بجملة واحدة ، وهي أنَّ شخصية الإِنسان هي كما تقوم آنفاً من السمو والرفعة ، ولكن بشرط أن تتم تربيته وتكون رعايته مِن قبل القادة الرّبانيين ، وإِلاّ ففي غير هذه الصورة ، فسيتسافل نحو أسوأ الأحوال ، ويغرق في الهوى والشهوات ، ويخسر القابليات العظيمة الموجودة فيه بالقوة لتظهر بدلا عنها الجوانب السلبية.
لذلك إِذا تحقق الشرط السابق (تربية الإِنسان على يد القادة الإِلهيين) فإِنَّ الجوانب الإِيجابية في الإِنسان هي التي تظهر ، وهي التي تطبعه بطابعها وبعكس
ذلك تظهر الصفات السلبية ، لذلك نقرأ في الآيات 19 ـ 24 مِن سورة المعارج قوله تعالى: {إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21) إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ} [المعارج : 19 - 23] . ويمكن للقاريء أن يعود إِلى تفسير الآية (12) مِن سورة يونس لأجل المزيد مِن التفاصيل حول الموضوع.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|