المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الفقه الاسلامي واصوله
عدد المواضيع في هذا القسم 8456 موضوعاً
المسائل الفقهية
علم اصول الفقه
القواعد الفقهية
المصطلحات الفقهية
الفقه المقارن

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Modular Inverse
10-1-2020
امتناع مسلم من اغتيال ابن زياد
28-3-2016
Predicting Type of Decay
28-3-2017
دور المعلومـات فـي سـوق الأوراق المـاليـة
30/11/2022
محمد بن سليمان بن مسلم
1-2-2018
تدفق لاانضغاطي incompressible flow
27-4-2020


إبن السبيل- في الزكاة والخمس  
  
410   08:25 صباحاً   التاريخ: 22-9-2016
المؤلف : آية الله الشيخ علي المشكيني
الكتاب أو المصدر : مصطلحات الفقه
الجزء والصفحة : ص : 35‌
القسم : الفقه الاسلامي واصوله / المصطلحات الفقهية / حرف الألف /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-9-2016 478
التاريخ: 22-9-2016 331
التاريخ: 22-9-2016 360
التاريخ: 22-9-2016 392

إبن السبيل في الزكاة :

ابن السبيل في اللغة والعرف بمعنى المسافر، والإطلاق كنائي لملازمة الشخص للطريق ملازمة الابن أباه، وفي المجمع: ابن السبيل الضيف والمنقطع به وأشباه ذلك وفيه أيضا أن ابن السبيل هم أبناء الطريق الذين يكونون في الأسفار في طاعة اللّه فيقطع عليهم ويذهب ما لهم، فعلى الإمام أن يزوّدهم من مال الصدقات ، وفي النهاية: انه المسافر الكثير السفر سمي ابن السبيل لملازمته إياها ، انتهى.

هذا وقد أكثر الأصحاب استعمال ابن السبيل في الفقه في باب الزكاة وأرادوا به قسما من المعنى اللغوي له قيود خاصة ينصرف إطلاقه إليه عندهم، وهو أحد الأصناف الثمانية التي شرعت لهم الزكاة وفسروه بأنه هو المسافر الذي نفدت نفقته أو تلفت راحلته بحيث لا يقدر على السير وان كان غنيا في وطنه، بشرط عدم تمكنه من الاستدانة أو بيع شي‌ء مما يملكه، وأن لا يكون سفره معصية، بل ولا ان يكون نفسه في معصية كعمال الظلمة، وذكروا انه ليس منه من أراد السفر ولم يكن متمكنا منه.

هذا ولكن ليعلم ان كلمة السبيل قد ذكرت في الكتاب الكريم في أكثر من مائة وسبعين موردا لم يرد بها السبيل الحسّي الخارجي إلّا في موارد معدودة لم تبلغ عشرة، والمورد الأكثر هو السبيل المعنوي، كالاعتقاد بأصول العقائد والاتصاف بفضائل الأخلاق والاعتياد بصالح الأعمال وبذل النفس والمال في مرضاته تعالى، وما أشبه ذلك مما يعد سبيلا معنويا إلى قربه تعالى.

بل الظاهر أن معناها اللغوي أعم من الحسي والمعنوي، وحينئذ فنقول: ان عنوان ابن‌ السبيل قد وقع في الكتاب الكريم موضوعا للحكم في موارد لعلها تبلغ خمسة، وقد حث اللّه تعالى على التوجه إليه وبذل المال له، فجعل له سهما من الأخماس في باب الخمس، ومن الصدقات في باب الزكاة، وجعله أحد الموارد للإنفاق على من ينبغي الإنفاق عليه، وحث على إتيان حقه مقرونا بذي القربي والمساكين، ولو فرضنا إعطاء جميع حقه له بلغ سهمه من الخمس والصدقات والإنفاقات مقدارا لا يعلمه إلا اللّه، مع انه بالمعنى الذي ذكروه قليل المصداق جدا، بل يمكن دعوى عدم تحقق مصداق له في عصرنا هذا، وعليه فمن البعيد جدا تشريع المقدار المذكور سهما لهذا العنوان مع ان المشرّع هو الحكيم تعالى.

وعلى هذا فنقول: ان من القريب ان يحمل السبيل على المعنى الأعم من الحسّي والمعنوي وهو السالك سبيل الدين وعلومه من أصوله وفروعه وسائر فنونه، مما يحتاج إليه المسلمون ويفتقر تحصيله إلى النفقة وصرف المال، بل ويقرب احتمال شموله لطالب العلوم المختلفة الدنيوية مما يتوقف عليه قوام الأمة الإسلامية، ويأتي في جميع فروضه الشروط السابقة من عدم تمكّنه من النفقة وعدم كون السفر معصية خارجا وقصدا، ومع الشروط يكون للإمام أن ينفق عليه بما رآه صلاحا.

ابن السبيل في الخمس :

هو في اللغة بمعناه الذي ذكر تحت عنوانه في مستحق الزكاة، ويستعمل في باب الخمس في مصداق خاص من معناه اللغوي يغاير المراد منه في المستحقين للزكاة أو يباينه، وذلك لاشتراكه معه في بعض الشروط ، نظير كونه ممن نفدت نفقته أو تلفت راحلته ولا يقدر معه على السير، وعدم كون سفره في معصية ولا كون نفسه في معصية كأعوان الظلمة وأصحاب الشغل والمهن في دولة الكفر والجور، وافتراقه عنه في بعضها الآخر كاشتراط كونه ممن انتسب من طرف الأب إلى هاشم بن عبد مناف جدّ النبي الأعظم (صلّى اللّه عليه وآله ) من غير فرق بين كونه علويا أو عقيليا أو عباسيا أو جعفريا أو نوفليا أو لهبيا، وكونه مؤمنا معتقدا بالولاية.

ثم ان الحال الملحوظ لهذا العنوان في الفقه هو كونه أحد الأصناف الثلاثة الذين يستحقون الخمس لما ذكروا في بابه بأنه ينقسم إلى ستة أقسام أحدها لابن السبيل المذكور، هذا وقد عرفت معنى ابن السبيل في عنوان مستحقي الزكاة وذكرنا في باب الخمس انه بجميع أقسامه لذي القربى وهو الإمام المعصوم، وبعده لمن نصبه لولاية الأمر، والطوائف الثلاث يستحقون منه بمقدار حاجتهم وسد خلّتهم من دون أن يملكوا سهما منه كملكية الرسول وذي القربي ، فراجع عنوان الخمس .




قواعد تقع في طريق استفادة الأحكام الشرعية الإلهية وهذه القواعد هي أحكام عامّة فقهية تجري في أبواب مختلفة، و موضوعاتها و إن كانت أخصّ من المسائل الأصوليّة إلاّ أنّها أعمّ من المسائل الفقهيّة. فهي كالبرزخ بين الأصول و الفقه، حيث إنّها إمّا تختص بعدّة من أبواب الفقه لا جميعها، كقاعدة الطهارة الجارية في أبواب الطهارة و النّجاسة فقط، و قاعدة لاتعاد الجارية في أبواب الصلاة فحسب، و قاعدة ما يضمن و ما لا يضمن الجارية في أبواب المعاملات بالمعنى الأخصّ دون غيرها; و إمّا مختصة بموضوعات معيّنة خارجية و إن عمّت أبواب الفقه كلّها، كقاعدتي لا ضرر و لا حرج; فإنّهما و إن كانتا تجريان في جلّ أبواب الفقه أو كلّها، إلاّ أنّهما تدوران حول موضوعات خاصة، و هي الموضوعات الضرريّة و الحرجية وبرزت القواعد في الكتب الفقهية الا ان الاعلام فيما بعد جعلوها في مصنفات خاصة بها، واشتهرت عند الفرق الاسلامية ايضاً، (واما المنطلق في تأسيس القواعد الفقهية لدى الشيعة ، فهو أن الأئمة عليهم السلام وضعوا أصولا كلية وأمروا الفقهاء بالتفريع عليها " علينا إلقاء الأصول وعليكم التفريع " ويعتبر هذا الامر واضحا في الآثار الفقهية الامامية ، وقد تزايد الاهتمام بجمع القواعد الفقهية واستخراجها من التراث الفقهي وصياغتها بصورة مستقلة في القرن الثامن الهجري ، عندما صنف الشهيد الأول قدس سره كتاب القواعد والفوائد وقد سبق الشهيد الأول في هذا المضمار الفقيه يحيى بن سعيد الحلي )


آخر مرحلة يصل اليها طالب العلوم الدينية بعد سنوات من الجد والاجتهاد ولا ينالها الا ذو حظ عظيم، فلا يكتفي الطالب بالتحصيل ما لم تكن ملكة الاجتهاد عنده، وقد عرفه العلماء بتعاريف مختلفة منها: (فهو في الاصطلاح تحصيل الحجة على الأحكام الشرعية الفرعية عن ملكة واستعداد ، والمراد من تحصيل الحجة أعم من اقامتها على اثبات الاحكام أو على اسقاطها ، وتقييد الاحكام بالفرعية لإخراج تحصيل الحجة على الاحكام الأصولية الاعتقادية ، كوجوب الاعتقاد بالمبدء تعالى وصفاته والاعتقاد بالنبوة والإمامة والمعاد ، فتحصيل الدليل على تلك الأحكام كما يتمكن منه غالب العامة ولو بأقل مراتبه لا يسمى اجتهادا في الاصطلاح) (فالاجتهاد المطلق هو ما يقتدر به على استنباط الاحكام الفعلية من أمارة معتبرة أو أصل معتبر عقلا أو نقلا في المورد التي لم يظفر فيها بها) وهذه المرتبة تؤهل الفقيه للافتاء ورجوع الناس اليه في الاحكام الفقهية، فهو يعتبر متخصص بشكل دقيق فيها يتوصل الى ما لا يمكن ان يتوصل اليه غيره.


احد اهم العلوم الدينية التي ظهرت بوادر تأسيسه منذ زمن النبي والائمة (عليهم السلام)، اذ تتوقف عليه مسائل جمة، فهو قانون الانسان المؤمن في الحياة، والذي يحوي الاحكام الالهية كلها، يقول العلامة الحلي : (وأفضل العلم بعد المعرفة بالله تعالى علم الفقه ، فإنّه الناظم لأُمور المعاش والمعاد ، وبه يتم كمال نوع الإنسان ، وهو الكاسب لكيفيّة شرع الله تعالى ، وبه يحصل المعرفة بأوامر الله تعالى ونواهيه الّتي هي سبب النجاة ، وبها يستحق الثواب ، فهو أفضل من غيره) وقال المقداد السيوري: (فان علم الفقه لا يخفى بلوغه الغاية شرفا وفضلا ، ولا يجهل احتياج الكل اليه وكفى بذلك نبلا) ومر هذا المعنى حسب الفترة الزمنية فـ(الفقه كان في الصدر الأول يستعمل في فهم أحكام الدين جميعها ، سواء كانت متعلقة بالإيمان والعقائد وما يتصل بها ، أم كانت أحكام الفروج والحدود والصلاة والصيام وبعد فترة تخصص استعماله فصار يعرف بأنه علم الأحكام من الصلاة والصيام والفروض والحدود وقد استقر تعريف الفقه - اصطلاحا كما يقول الشهيد - على ( العلم بالأحكام الشرعية العملية عن أدلتها التفصيلية لتحصيل السعادة الأخروية )) وتطور علم الفقه في المدرسة الشيعية تطوراً كبيراً اذ تعج المكتبات الدينية اليوم بمئات المصادر الفقهية وبأساليب مختلفة التنوع والعرض، كل ذلك خدمة لدين الاسلام وتراث الائمة الاطهار.