أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-9-2016
462
التاريخ: 23-9-2016
470
التاريخ: 23-9-2016
499
التاريخ: 23-9-2016
338
|
الجهاد في اللغة بذل الوسع يقال جاهد يجاهد مجاهدة وجهادا بذل وسعه، وجاهد العدو قاتله، وفي المجمع الجهاد مصدر من جاهد، وشرعا بذل المال والنفس لإعلاء كلمة الإسلام، انتهى.
وفي المفردات الجهاد والمجاهدة استفراغ الوسع في مدافعة العدو، والجهاد ثلاثة أضرب مجاهدة العدو الظاهر ومجاهدة الشيطان ، ومجاهدة النفس وتدخل ثلاثتها في قوله تعالى {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ } [الحج: 78] انتهى.
وكيف كان فالجهاد في مصطلح الفقهاء، بذل النفس والمال في البدأة بقتال طوائف ثلاثة من الأعداء، الأولى الحربيون من الكفار كانوا مشركين أو من أهل الكتاب الذين لم يلتزموا بالذمام وشروطه ، الثانية البغاة على الإمام المعصوم أو من نصبه عموما أو خصوصا، الثالثة أهل الذمة إذا أخلّوا بشرائطها.
وعلى هذا فالأصل في المعنى الاصطلاحي له هو القتال الابتدائي على الإسلام، وأما دفع من يريد قتل النفوس أو سبي الحريم أو أخذ الأموال فهو قتال دفاعي وليس جهادا اصطلاحيا، ولذا ذكروه في كتاب الحدود.
ثم إن الجهاد المصطلح موضوع خاص رتب عليه في الشرع أحكام كثيرة من تكليف ووضع بل قد تواترت النصوص على أنه واجب كفائي من أعظم الواجبات الشرعية وأنه ذروة سنام الإسلام، ورابع أركان الإيمان، وباب من أبواب الجنة، وأفضل الأشياء بعد الفرائض، وسياحة أمة محمد (صلّى اللّه عليه وآله) التي قد جعل اللّه عزّها في سنابك خيلها ومراكز رماحها.
ثم إن الأصحاب قد ذكروا في المقام أمورا تتضح بها حقيقة الجهاد المصطلح واقسامه وأحكامه :
منها: ان وجوب هذا الجهاد يتوقف على الشروط التالية : البلوغ، والعقل، والذكورة ، والحرية ، وقدرة الجسم ، وإذن الإمام أو من نصبه عموما أو خصوصا بل دعوته وأمره، وهو واجب كفائي يتعين على بعض الأمة إذا عيّنه الحاكم أو انحصر المقاتل به أو قصّر غيره عن القتال.
ومنها: أنهم ذكروا ان أقل مراتب هذا الجهاد مرة واحدة في كل عام لقوله {فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ} [التوبة: 5] والظاهر أن أصله وتكرره وسائر كيفياته موكولة إلى نظر ولي الأمر وحاكم الأمة.
ومنها: أن هذا القتال إنما يجب بعد الدعاء إلى الإسلام والإقرار بالشهادتين ثم إن الإمام يخير المشركين من أهل الحرب بين أمرين : الإسلام والحرب ، ويخير أهل الكتاب بين ثلاث : الإسلام والحرب والالتزام بالذمام وشرائطه ، وقد ذكر تحت عنوان الذمة.
ومنها: ان الفرار من هذا الجهاد من المعاصي الكبيرة وأنه يجب فيه رعاية قواعد العدل الإسلامي مهما تيسر، فلا يجوز قتل الصبيان والمجانين والنساء وإن عاونوا، والشيخ الفاني، ويكره المحاربة بهدم الحصون وقطع الأشجار وإرسال الماء والنار وإلقاء السم ونحوها إلّا مع الضرورة.
|
|
بـ3 خطوات بسيطة.. كيف تحقق الجسم المثالي؟
|
|
|
|
|
دماغك يكشف أسرارك..علماء يتنبأون بمفاجآتك قبل أن تشعر بها!
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تواصل إقامة مجالس العزاء بذكرى شهادة الإمام الكاظم (عليه السلام)
|
|
|