أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-5-2021
2574
التاريخ: 30-9-2016
1718
التاريخ: 29-12-2021
1984
التاريخ: 30-9-2016
1662
|
هو سكون النفس إلى ما يوافق الهوى ، و يميل إليه الطبع عن شبهة و خدعة من الشيطان.
فمن اعتقد انه على خير اما في العاجل او في الآجل عن شبهة فاسدة ، فهو مغرور , و لما كان أكثر الناس ظانين بأنفسهم خيرا ، و معتقدين بصحة ما هم عليه من الاعمال و الافعال و خيريته ، مع انهم مخطئون فيه ، فهم مغرورون , مثلا من يأخذ المال الحرام و ينفقها في مصارف الخير، كبناء المساجد و المدارس و القناطر و الرباطات و غيرها ، يظن ان هذا خير له و سعادة ، مع انه محض الغرور، حيث خدعه الشيطان و أراه ما هو شر له خيرا ، و كذا الواعظ الذي غرضه الجاه و القبول من موعظته ، يظن انه في طاعة اللّه ، مع انه في المعصية بغرور الشيطان وخدعته.
ثم لا ريب في ان سكون النفس إلى ما يوافق الهوى ، و يميل الطبع اليه عن شبهة و مخيلة مركب من امرين :
(أحدهما) اعتقاد النفس بأن هذا خير له مع كونه خلاف الواقع .
(وثانيهما) حبها و طلبها باطنا لمقتضيات الشهوة او الغضب.
فان الواعظ إذا قصد بوعظه طلب الجاه و المنزلة معتقدا انه يجلب به الثواب ، تكون له رغبة إلى الجاه و اعتقاد بكونه خيرا له ، اذ الغني إذا أمسك ماله و لم ينفقه في مصارفه اللازمة ، و واظب على العبادة معتقدا ان مواظبته على العبادة تكفي لنجاته وان كان بخيلا ، يكون له حب للمال و اعتقاد بأنه على الخير.
ثم الاعتقاد المذكور راجع إلى نوع معين من الجهل المركب ، و هو الجهل الذي يكون المجهول المعتقد فيه شيئا يوافق الهوى ، فيكون من رذائل القوة العاقلة ، والحب و الطلب للجاه و المال من رذائل قوتي الغضب و الشهوة , فالغرور يكون من رذائل القوى الثلاث ، او من رذائل العاقلة مع أحداهما.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
بمناسبة تجديد الثقة لهما...الأمين العام للعتبة العسكرية المقدسة يقدم التهاني والتبريكات لأميني العتبتين الحسينية والعباسية المقدستين
|
|
|