أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-10-2016
2364
التاريخ: 2023-03-01
1900
التاريخ: 3-10-2016
2244
التاريخ: 2-8-2022
1500
|
باعث الرياء إما التمكن من المعصية ، كإظهار الورع و التقوى لتفوض اليه الحكومة و القضاء ، لينال الجاه و الاستيلاء ، و يحكم بالجور، و يأخذ الرشا ، أو تسلم إليه الودائع و الصدقات و أموال اليتامى و أمثال ذلك فيأخذ لنفسه منها ما يقدر عليها، و كحضوره مجالس العلم و الوعظ والتعزية لملاحظة النسوان و الصبيان ، و هذا أشد درجات الرياء اثما ، و يقرب منه إظهار الديانة و التقوى ليدفع عن نفسه تهمة ما اقترفه من الجرائم ، أو نيل حظ مباح من حظوظ الدنيا كالاشتغال بالوعظ والتذكير والإمامة والتدريس و إظهار الصلاح و الورع ، لتستبذل له الأموال وترغب في تزويجه النسوان أو خوف أن ينظر إليه بعين النقص و الحقارة ، أو ينسب إلى الكسالة و البطالة كترك العجلة و الضحك بعد اطلاع الناس عليه ، خوفا من أن يعرف باللهو و الهزل فيستحقر، و كالقيام للتهجد و أداء النوافل إذا وقع بين المتهجدين و المتنفلين لئلا ينسب إلى الكسالة ، و لو خلى بنفسه لم يتنفل مطلقا ، و كذا الامتناع من الأكل و الشرب في اليوم الذي يصام فيه تطوعا و تصريحه بأني صائم ، خوفا من أن ينسب إلى البطالة ، و ربما لم يصرح بكونه صائما ، بل يقول: لي عذر، و حينئذ قد جمع بين رياءين بكونه صائما ، والرياء بكونه مخلصا غير مراء.
ثم إن ألجأته الكسالة والشهوة إلى عدم القيام إلى النوافل و عدم الصبر عن الأكل و الشرب ذكر لنفسه عذرا تصريحا أو تعريضا ، كأن يتعلل الترك بمرض أو ضعف أو شدة العطش أو تطييب خاطر فلان ، و قس عليها غيرها من الكلمات و الاعذار، فانها لا تسبق إلى اللسان الا لرسوخ عرق الرياء في النفس ، و المخلص لا يريد غير اللّه و التقرب إليه ، و لا يعتنى بالخلق وحصول المنزلة في قلوبهم ، فان لم يصم لم يحب أن يعتقد غيره فيه ما يخالف علم اللّه ليكون ملبسا ، و ان صام قنع بعلم اللّه و لم يشرك فيه غيره.
ثم هذه البواعث لما كان بعضها صادرا من رداءة قوة الغضب و بعضها من رداءة قوة الشهوة فيكون بعض أنواع الرياء من رذائل الأولى و بعضها من رذائل الثانية.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
مركز الثقافة الأسرية يُنظّم برنامجًا ثقافيًّا لطالبات المدارس الدينية
|
|
|