أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-11-2014
2634
التاريخ: 2-12-2014
2229
التاريخ: 14-11-2014
3471
التاريخ: 14-11-2014
2769
|
لا يكاد يخلو كتاب من كتب الجاحظ على كثرتها من حديث عن القرآن الكريم ، فتارة يحدثنا عن صحة أخباره ، وتارة عن جودة سبكه وبديع نظمه ، وثالثة عن قوة حججه ، وأخرى عن دحض الشبهات التي يوجهها الملاحدة والحاقدون ، وهو مع ذلك كله شديد الإعجاب بالعربية ، لغة القرآن ، قوي العارضة في ملاحقة الشعوبيين ، والجاحظ في ذلك كله إمام لسن ، يصدر عن سعة في الإطلاع ، بتفكير سوي ، وغوص على المعاني ؛ ولذلك كله لا بد أن تكون هناك إشارات وشذرات يعرض فيها لقضية الاعجاز ، ولكن هذه الاشارات مبثوثة في كتبه ، فقد حدثنا عن حجج القرآن ، وحجج النبوة ، كما حدثنا عن الرد على النصارى وغيرهم ، في رسائله الكثيرة المتعددة .
أما عن بلاغة القرآن ونظمه ، فنجد ذلك في كتابه البيان والتبيين ، وكتاب الحيوان ، ويذكر أنه قد الف كتابا في نظم القرآن ، تحدث فيه عن مفردات القرآن ، وبعض اساليب البيان التي اصطلح عليها فيما بعد بعلم البلاغة ، وهذا الكتاب قد حرمنا منه ولم تسعد به المكتبة الإسلامية . وكل ما وصلنا منه شذرات وبعض عبارات ، ذكرها هو في كتبه المتفرقة .
ونستطيع أن نلخص نظرية الإعجاز عند الجاحظ بما يلي :
1. القرآن بليغ من حيث ألفاظه المختارة المنتقاه ، ومن حيث نظمه ورصفه ، التي تقوم على إبداع في الإيجاز والتشبيه والمجاز .
2. القرآن معجز من حيث الصرفة ، ولكنها تختلف كثيرة عن تلك التي ذكرها استاذه النظام من قبل ؛ ولذا فهو يرد عليه في كتابه نظم القرآن ، فأساس نظرية الإعجاز ، وعمود القول فيه بلاغته أولا ، أما القول بالصرفة فإنما تأتي في المرتبة الثانية ، فهو دليل يضاف الى دليل عجز العرب عن محاكاة القرآن في أسلوبه ونظمه .
لقد وضع الجاحظ بحث بذورا لنظرية الإعجاز التي تطورت فيما بعد ، وإن كانت هذه البذور جاءت موزعة في مواضع من كتبه ومؤلفاته .
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|