أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-4-2020
1954
التاريخ: 20-3-2020
1482
التاريخ: 17-5-2020
1781
التاريخ: 6-10-2016
1645
|
سبب الانحراف إن كان مرضا جسمانيا فيجب أن يبادر إلى إزالته بالمعالجات الطبية ، و إن كان نفسانيا فالمعالجة الكلية هنا كالمعالجة الكلية في الطب الجسماني.
والمعالجة الكلية فيه أن يعالج المرض أولا بالغذاء الذي هو ضد المرض طبعا ، كأن يعالج المرض البارد بالغذاء الحار، فإن لم ينفع فبالدواء و إن لم ينجع فبالسمومات ، و إن لم يحصل بها البرء فبالكي أو القطع ، و هو آخر العلاج.
فالقانون الكلى في المعالجة هنا أيضا كذلك ، و هو أن يبادر بعد معرفة الانحراف إلى تحصيل الفضيلة التي هي ضده ، و المواظبة على الأفعال التي هي آثارها ، و هذا بمنزلة الغذاء المضاد للمرض ، فكما أن حصول الحرارة في المزاج يدفع البرودة الحادثة فيه.
فكذا كل فضيلة تحدث في النفس تزيل الرذيلة التي هي ضدها.
فإن لم ينفع فليوبخ النفس و يعيرها على هذه الرذيلة فكرا أو قولا أو عملا ، و يعاتبها و يخاطبها بلسان الحال و المقال : أيتها النفس الأمارة قد هلكت و تعرضت لسخط اللّه و غضبه وعن قريب تعذبين في النار مع الشياطين و الأشرار.
فإن لم يؤثر ذلك فليرتكب آثار الرذيلة التي هي ضد هذه الرذيلة ، بشرط محافظة التعديل فصاحب الجبن مثلا يعمل أعمال المتهورين ، فيخوض في المخاوف و الأهوال ، و يلقي نفسه في موارد الحذر و الأخطار.
و صاحب البخل يكثر من بذل الأموال ، بشرط أن يكف إذا قرب زوال الجبن و البخل لئلا يقع في التهور و الإسراف ، و هذا بمنزلة المداواة بالسم.
فإن لم ينفع ذلك لقوة استحكام المرض فليعذب النفس بأنواع التكاليف الشاقة و الرياضات المتعبة المضعفة للقوة الباعثة على هذه الرذيلة ، و هذا بمثابة الكي و القطع ، و هو آخر العلاج.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تنظّم احتفالها المركزيّ بذكرى ولادة الإمام الجواد (عليه السلام) احتفالية الجمعة، 10 يناير 2025 في 8:58:02 م غرينتش+3 60
|
|
|