أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-9-2020
1985
التاريخ: 10-3-2021
2389
التاريخ: 2024-07-07
692
التاريخ: 2024-06-03
1003
|
لحب المدح و كراهة الذم مرتبتين : أولاهما : أن يفرح بالمدح و يشكر المادح ، و يغضب من الذم و يحقد على الذام ، و يكافيه او يحب مكافاته , و هذا حال أكثر الخلق ، و لا حد لأتمها.
واخراهما : أن يفرح باطنه و يرتاح للمادح ، و لكن يحفظ ظاهره من إظهار السرور، و يتبغض في الباطن على الذام ، ولكن يمسك لسانه و جوارحه عن مكافاته و هذه و ان كانت نقصانا ، إلا أنها بالنظر إلى الأولى كمال.
وباعتبار آخر، لحب المدح درجات : الأولى - أن يتمنى المدح و انتشار الصيت بحيث يتوصل إلى نيلهما بكل ممكن ، حتى يرائي بالعبادات و لا يبالي بمفارقة المحظورات ، لاستمالة قلوب الناس و استنطاق ألسنتهم بالمدح , و هذا من الهالكين.
الثانية - أن يريد ذلك و بطلبه بالمباحات لا بالعبادات و ارتكاب المحظورات ، و هذا على شفا جرف الهلاك , اذ حدود الكلام و الأعمال التي يستميل بها القلوب لا يمكنه أن يضبطها فيوشك أن يقع فيما لا يحل له ليتوصل به إلى نيل المدح , فهو قريب من الهالكين.
الثالثة - ألا يريد المدح و لا يسعى لطلبه ، و لكن إذا مدح سر و ارتاح ، من غير وجدان كراهة في نفسه لهذا السرور و الارتياح ، و هذا أيضا نقصان ، و إن كان أقل اثما بالإضافة إلى ما قبله.
الرابعة - أن يسر و يرتاح ، و لكن كره هذا السرور و الارتياح ، وكلف قلبه كراهة المدح و بغضه ، و هو في مقام المجاهدة ، و لعل اللّه يسامحه اذا بذل جهده , و مع ذلك لم يقدر على ربط نفسه على كراهة المدح دائما.
|
|
هل تعرف كيف يؤثر الطقس على ضغط إطارات سيارتك؟ إليك الإجابة
|
|
|
|
|
معهد القرآن الكريم النسوي يقدم خدماته لزائري الإمام الكاظم (عليه السلام)
|
|
|