الميثان والبيئة

ان عمليات انتاج الميثان يجب ان يكون مسيطرا عليها ويجب اقتناص كل الميثان الناتج والا ساهم في خراب البيئة ضمن ظاهرة تأثير غازات البيوت الزجاجية Greenhouse effect التي تعد اهم مسببات الاحتباس الحراري العالمي (Global warming potential) GWP ، ويشارك الميثان بنسبة 4 – 9% من مكونات الغازات المسببة للمشكلة التي تشمل مكونات اخرى منها بخار الماء ويساهم بنسبة 36 – 70% وثنائي اوكسيد الكاربون 9 – 26% ويأتي الميثان بالمرتبة الثالثة بالإضافة الى مركبات اخرى مثل غازات التبريد.

والظاهرة تعزى الى ان الطاقة الشمسية تمتص من قبل سطح الأرض الذي يكون باردا ثم بعد ذلك يقوم السطح بإشعاع الطاقة الممتصة بأطوال موجية طويلة والتي يمتصها الجو المحيط بشكل أكفأ من امتصاص الموجات قصيرة الاطوال مما يؤدي الى رفع حرارة المحيط. والغازات المذكورة تشع طاقة بطول موجي باتجاه الفضاء واخرى باتجاه سطح الأرض وهو الذي يعرف بتأثير غازات البيت الزجاجي، والغازات المذكورة مع الغازات الحاوية على الفلور ومنها غازات التبريد كانت محور معاهدة كيوتو Kyoto التي أوجب تطبيقها بشكل اجباري عام 2005 للدول الموقعة عليها.

وأدت الثورة الصناعية الى زيادة غاز ثنائي اوكسيد الكاربون بنسبة 31% في حين زاد الميثان بنسبة 150% والغاز الأول له القابلية للبقاء في الجو لمدة 200 – 450 سنة الميثان له قابلية البقاء لمدة 12 – 15 سنة لأنه يتحلل الى ماء وثنائي اوكسيد الكاربون بتفاعلات كيماوية. ووجود هذه الغازات يؤدي الى استنزاف طبقة الأوزون التي تعد طبقة مرشحة لأنواع الأشعة القادمة الى الأرض من الكون الخارجي، لذلك تشارك بعض منظمات حماية البيئة في وضع التشريعات للحد من زيادة انبعاث الميثان الذي هو أصلا ينبعث من المصادر الطبيعية التي ذكرت في مستهل الموضوع.

المصادر

الخفاجي , زهرة محمود (2008) . التقنية الحيوية الميكروبية (توجهات جزيئية ) . معهد الهندسة الوراثية والتقنية الحيوية . جامعة بغداد .