المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18130 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مدارات الأقمار الصناعية Satellites Orbits
2025-01-11
كفران النعم في الروايات الإسلامية
2025-01-11
التلسكوبات الفضائية
2025-01-11
مقارنة بين المراصد الفضائية والمراصد الأرضية
2025-01-11
بنات الملك شيشنق الثالث
2025-01-11
الشكر وكفران النعمة في القرآن
2025-01-11



استعمال الراي والاجتهاد  
  
1894   04:03 مساءاً   التاريخ: 16-11-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب
الجزء والصفحة : ج1 ، ص232-233.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير بالرأي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-05-2015 4455
التاريخ: 21-09-2015 1343
التاريخ: 16-11-2014 2903
التاريخ: 6-05-2015 2035

هل استعمل ابن عباس رايه في تفسير القرآن ؟. اذا كـان المراد من الراي ، ما انتجه الفكر والاجتهاد بعد تمام مقدماته المعروفة ، فامر طبيعي لا بد منه ، ولا يستطيع احد محايدته ، انما هو شيء كان عليه الاصحاب والعلماء من التابعين لهم بإحسان .

كـان ابـن عـبـاس كـغيره من الصحابة الذين اشتهروا بالتفسير ، يرجعون في فهم معاني القرآن الى الـقرآن ذاته اولا ، والى ما وعوه من احاديث الرسول (صلى الله عليه واله)و اقواله في بيان معاني القرآن ، ثم الى مـا يفتح اللّه به عليهم من طريق النظر والاجتهاد ، مع الاستعانة في ذلك بمعرفة اسباب النزول ، والظروف والملابسات التي نزل فيها القرآن ، بالإضافة الى توسعهم في المعارف ، ولا سيما مثل ابن عـباس ، كان متوسعا في علومه فيما يتعلق بمواقع النزول وانحائه ، ومعرفته بالأحكام والتاريخ والجغرافية ، حسبما مر عليك .

فـالـراي الـمستند الى مثل هذه المقدمات المعروفة المتناسبة بعضها مع البعض ، راي ممدوح وامر طبيعي ، ليس ينكر البتة .

هـذا هو المنهج الذي سار عليه ابن عباس في التفسير ، لم يحد عن مناهج سائر الصحابة النبهاء وقد ساهمت ثقافته العميقة في كثير من جوانب المعرفة ، على ان يتألق في منهجه ، كما ساعده على ذلك ـ اضـافة على ما ذكرنا ـ تبحره في معرفة مواقع النزول ، واستيعابه للمحكم والمتشابه ، والقراة والاحكام والتاريخ والجغرافية ، فضلا عن اللغة والادب الرفيع .

وهكذا كان ابن عباس بمعارفه الوسيعة يهتم بتعرف كل شيء في القرآن ، حتى ليقول : اني لاتي على آيـة مـن كـتـاب اللّه تـعالى ، فوددت ان المسلمين كلهم يعلمون منها مثل ما اعلم (1) ويقول مـصـورا مـدى اقـتـداره على استنباط معاني القرآن : لو ضاع لي عقال بعير لوجدته في كتاب اللّه تـعالى (2) قال الجويني : وما كان له ان يقول ذلك لولا اخذه من كل ثقافة بطرف ، وتسخيرها جميعا لخدمة تفسير القرآن (3) .

ولـهـذا ظـل ابـن عـبـاس دوما موضع الاعتبار والتقدير من الصحابة الاولين ومن معاصريه من التابعين ، وممن لحقه بعد ، منذ عهد التدوين ولايزال فما اكثر ما يدور اسمه في كتب التفسير على اخـتـلاف مـناهجها ومنازعها السياسية والمذهبية حتى الان ، فرحمه اللّه من مفسر لكلامه البليغ الوجيز.
__________________________

1- مذاهب التفسير الاسلامي ، ص 85.

2- فجر الاسلام ، ص 160.

3- البقرة / 30 ، راجع : الطبري ، ج1 ، ص 158.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .