الاسم المبارك للسيدة زينب يمثل معلماً لعمل من هذا القبيل؛ ولم يقتصر عمل السيدة زينب (سلام الله عليها) على العناية بإمام عليل في كربلاء؛ بل إنها قامت بعملية تمريض لروح الإسلام بأكمله والمجتمع الإسلامي يومذاك، وتلك عملية تمريض كبرى.

لقد وقفت السيدة زينب وحيدة بوجه عالم من السوء والظلم والإجحاف والحيوانية والقسوة، وبوقوفها هذا استطاعت الحفاظ على روح الإسلام بأسره وحياطتها ومثلما نقول: إن الإمام الحسين (عليه السلام) هو الذي صان الإسلام، فبوسعنا الادعاء بصلابة أن السيدة زينب (عليها السلام) قد حفظت بصمودها الإسلام أيضاً، وصمودها هذا يمثل رمزاً وسراً وعاملاً جوهرياً(1).

______________

1ـ من كلمة القاها بمناسبة: مولد عقيلة بني هاشم السيدة زينب(عليها السلام)في : 4 جمادي الاولى1422.