أعداء القصب

يتأثر القصب:

أولا: من الظواهر الجوية غير الملائمة، كالرياح الشديدة خصوصاً وقت إسقائه في أواخر نموه فتسبب اضطجاعه وكالصقيع الذي يضعف النمو وينقص نسبة السكر.

ثانياً: من الأعشاب الضارة كالنجيل والعليق والرزين وغير ذلك، تكافح هذه بالحرث العميق والعزق المتكرر والقلع والإبادة.

ثالثاً: من بعض الحيوانات كالذئاب وبنات آوى التي تسطو على العيدان فتمتص جزءاً منها وتجرحها جروحاً تكون مأوى الأمراض الفطرية ولتخمير العصير في المنطقة المجروحة.

رابعاً: من الحشرات ومن هذه في مصر بق القصب الدقيقي Pseudococus Saccharinum تظهر بين الغمد والساق حول العقدة وتوجد إفرازات دقيقة وعسلية، لونها قرنفلي، تمتص العصارة وتوقف تكون السكر بإفرازاتها، تكافح بحرق القصب، وزرع عقل سليمة مغسولة بالصابون والبترول.

ومنها دودة القصب الصغيرة: Chilo Simplex من أشد الحشرات ضرراً وأوسعها انتشاراً تلد سبعة أجيال، وتأكل في صغرها الأوراق والقمم النامية فتتلفها، وفي كبرها تحفر في الساق ثقوباً بأحجام مختلفة تصير أنفاقاً مدورة ولذا تسمى: (دوارة) وهذه الأنفاق تضعف الساق وتجعله عرضة للسقوط بأقل ربح فتقلل من محصوله ونسبة سكره.

ومنها: (دودة القصب الكبيرة Sesamia Cratica غشائية الأجنحة، تنقب أعواد القصب لا سيما وهي صغيرة.

وتعتري الذرة أيضاً، فراشتها متوسطة الحجم، أجنحتها الأمامية مصفرة والخلفية بيضاء فضية إذا نقفت بيوضها تدخل قلب العود وتنخره ويعرف وجودها من ذبول الأوراق العليا، تعيش اليرقة شهراً ثم تتحول إلى عذراء سمراء داخل شرنقة حريرية بيضاء إما داخل العود أو على الأوراق قرب الأرض، وبعد ثمانية أيام تتحول إلى حشرة كاملة تعيد سيرتها الأولى.

المكافحة لدودتي القصب الصغيرة والكبيرة جمع الأعواد المصابة وإتلافها بما فيها من اليرقات، زرع خط ذرة بين كل عشرة خطوط من القصب فتأوي إليها الحشرات وتتلف الذرة بما فيها.