المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
التـحديـات التـي تـواجـه اقـتـصـاد المعـرفـة
2025-01-12
ما ورد في شأن شعيب (عليه السّلام)
2025-01-12
ما ورد في شأن يوسف (عليه السّلام)
2025-01-12
ما ورد في شأن يعقوب (عليه السّلام)
2025-01-12
ما ورد في شأن إبراهيم (عليه السّلام)
2025-01-12
ما ورد في شأن نوح (عليه السّلام)
2025-01-12

Codabar
11-2-2016
تفسير سورة الحشر عند الامام الخميني
5-05-2015
غلة محصول فول الصويا
15-11-2019
هل كانت الشيعة في زمن الرسول؟ وما رأي الإسلام بشكل عام فيها؟
2023-07-02
Heinrich Franz Friedrich Tietze
24-5-2017
قصيدة لابن الأزرق في مدح ابن عاصم
2024-09-16


على الوالدين مساعدة الابناء في انتخاب الاصدقاء  
  
1807   01:07 مساءً   التاريخ: 14-5-2017
المؤلف : سيد احمد زرهاني
الكتاب أو المصدر : الدور التربوي للبيت والمدرسة
الجزء والصفحة : ص49-50
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-5-2021 2429
التاريخ: 7-2-2018 2373
التاريخ: 7-9-2018 1677
التاريخ: 25-6-2021 2358

تعتبر الصداقة وإقامة العلاقات الاجتماعية مع الآخرين من الحاجيات الاساسية للأبناء خصوصاً في سني النشئ والشباب, فالأطفال والناشئين يؤثرون على بعضهم ويكررون ما يفعله أصدقائهم, وفي عصرنا الحاضر يحاول المهاجمون لثقافتنا نشر مظاهر الثقافة الاجنبية , نجد وبكل أسف عدداً من الناشئين والشباب يتطورون في انحرافات خلقية نتيجة مصاحبة أصدقاء السوء , فمن أجل انتخاب الصديق , يجب على الوالدين :

1ـ أن يوضحوا معايير الصداقة لأبنائهم, ويشرحوا لهم مميزات الصديق الحسن والصديق السيء وان يواظبوا في الجلسات العائلية والحفلات والمراسم أن لا تتكون علاقات سيئة بين أبنائهم وبين أشخاص آخرين منحرفين , ممن يستميلوا الفتيان الأبرياء نحو الفساد والانحراف عن طريق تبادل الاشرطة والصور المبتذلة .

2- الرقابة على علاقات الابناء الناشئين مع الغير بطريقة لا تثير الحساسية وسوء الظن فيهم, فإذا وجدوا أحد المراودين معهم ليس على المستوى المطلوب تربوياً أو اجتماعياً , وجب العمل على قطع هذه العلاقة بينهم , وإذا اقتضى الحال يجب تبادل الأفكار مع أشخاص ممن يحترمهم الابناء من أجل التأثير على قرار الابناء .

3- يجب أن لا ينسى الوالدان ان استعمال العنف وردود الفعل المتسرّعة قد تدعو الابناء إلى كتم علاقاتهم , فعلى الوالدين التصرّف باتزان وتعقّل .

4- إذا كانت المنطقة يسكنها مهاجرون كثيرون , فستحوي خليطاً من الثقافات المختلفة , ولذلك فان فقدان المؤسسات الثقافية ووجود البطالة والاعمال الكاذبة وتواجد أشخاص منحرفين سيؤدي إلى انحراف بعض الشباب, فالساكنون في مثل هذه المناطق يجب عليهم زيادة الرقابة على نشاطات الابناء خارج البيت , واستعمال الدقّة في انتخاب الأصدقاء .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.