أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2014
3788
التاريخ: 10-12-2014
3530
التاريخ: 13-12-2014
4088
التاريخ: 4-5-2017
3693
|
روى السيد ابن طاووس (رحمه الله) في نجم بإسناده، عن وهب بن منبه، قال : كان من حديث كسرى انه سكن دجلة العوراءِ، وانفق عليها من الاموال ما لا يدرى ما هو، وكان طاق مجلسه قد بني بنيانا لم ير مثله، وكان يعلق به تاجه، ويجلس فيه اذا جلس للناس، وكان عنده ستون وثلاثمائة رجل من العلماء بين كاهن وساحر ومنجم، قال : وكان فيهم رجل من العرب يقال له السايب، يقتاف اقتياف العرب قل ما يخطئ، بعثه اليه باذان حاكم اليمن من اليمن، وكان كسرى اذا أحزنه امر جمع كهانه وسحرته ومنجميه وقال : انظروا في هذا الأمر ما هو، فلما ان بعث الله نبيه محمدا (صلى الله عليه واله) أصبح كسرى ذات غداة، وقد انقضت طاق ملكه من وسطها، وانخرقت عليه دجلة العوراء (شاه بشكست) يعني ملكي انكسر وانقضى، ثم دعا بكهانه وسحاره ومنجميه ودعا السايب معهم، وقال : انقضت طاق ملكي من غير ثقل، وانخرقت دجلة العوراء (شاه شكست) انظروا في هذا الامر ما هو؟ فخرجوا من عنده فنظروا في أمره، فاخذ عليهم باقطار السماء، واظلمت عليهم الارض، وتسكعوا في علمهم فلا يمضي لساحر سحره، ولا لكاهن كهانته، ولا يستقيم لمنجم علم نجومه، وبات السايب في ليلته ظل على ربوة من الارض يرمق برقا نشأ من قبل الحجاز، ثم استطار حتى بلغ المشرق، فلما أصبح ذهب ينظر الى ما تحت قدميه، فاذا روضة خضراء فقال قيما يقتاف : لئن صدق ليخرجن من الحجاز سلطان يبلغ المشرق تخصب عنه الارض كأفضل ما اخصبت عن ملك كان قبله، فلما خلص الكهان والمنجمون بعضهم الى بعض، ورأوا ما قد اصابهم، ورأى السايب ما قد راى، قال بعضهم لبعض : تعلمون والله ما حيل بينكم وبين علمكم، الا لأمر جاء من السماء، وانه لنبي قد بعث أو هو مبعوث يسلب هذا الملك ويكسره، ولئن نعيتم لكسرى ملكه ليقتلنكم، فأقيموا بينكم أمراً تقولونه حتى تؤخروه عنكم الى امد ما شاع فجاءوا الى كسرى وقالوا : قد نظرنا في هذا الامر فوجدنا حسابك الذي وضعت به طاق ملكك وسكرت دجلة العوراء وضعوه على النحوس، فلما اختلف عليهم الليل والنهار وقعت النحوس على مواقعها، فذلك كل وضع عليها، وانا سنحسب لك حسابا تضع عليه بنيانك فلا يزول، قال : فاحسبوا، فحسبوا له، ثم قالوا له : ابن، فبنى، فعمل في دجلة ثمانية أشهر، وانفق فيها من الاموال ما لا يدرى ما هو، حتى اذا فرغ قال لهم : اجلس على سورها؟ قالوا : نعم، فأمر بالبسط والفرش والرياحين فوضعت عليها، وأمر بالمرازبة، فجمعوا اليه النقابين، ثم خرج حتى جلس عليها، فبينما هو هناك اذا انتسفت دجلة بالبنيان من تحته، فلم يخرج الا باخر رمق، أخرجوه جمع كهانه وسحرته ومنجميه فقتل منهم قريبا من مائة، وقال نميتكم وأدنيتكم دون الناس، فأجريت عليكم ارزاقي وتلعبون بي؟!.
فقالوا : ايها الملك، اخطأنا كما أخطا من قبلنا، ولكنا سنحسب حسابا فنبينه حتى تضعها على الوفاق من السعود، قال : انظروا ما تقولون؟ قالوا : فانا نفعل، قال : فاحسبوا، فحسبوا ثم قالوا له : ابن، فبنى، فانفق من الاموال ما لا يدرى ما هو، ثمانية أشهر، فلما فرغوا قال : اذن اخرج واقعد عليها؟.
قالوا : نعم، فهاب الجلوس عليها وركب برذونه، وخرج يسير عيها، فبينا هو يسير اذا انتفست دجلة بالبنيان، فلم يدرك الا باخر رمق، فدعاهم، فقال : والله ! لآتين على اخركم، ولانزعن اكتافكم، ولارمينكم تحت ايدي الفيلة، أو لتصدقني ما هذا الامر، تلفقون علي؟! فقالوا : لا نكذبنك ايها الملك، امرتنا حين انخرقت عليك دجلة، ونقضت عليك طاق مجلسك من غير ثقل ان ننظر في علمنا، فأظلمت علينا اقطار السماء، فتردد علمنا في ايدينا فلا يستقيم لساحر سحره، ولا لكاهن كهانته، ولا لمنجم علم نجومه، فعرفنا ان هذا الامر حدث من السماء، وانه قد بعث نبي أو هو مبعوث، فلذلك حيل بيننا وبين علمنا، فحسبنا ان نعينا اليك ملكك ان تقتلنا، فكرهنا من الموت ما يكره الناس فعللناك عن انفسنا بما رأيت، قال : ويحكم فهلا يكون بينتم لي هذا، فأرى فيه رأيي؟ قالوا : منعنا من ذلك ما تخوفنا منك، فتركهم ولها عن دجلة حين غلبته.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|