أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-12-2014
4072
التاريخ: 14-2-2019
3201
التاريخ: 6-4-2017
4943
التاريخ: 10-12-2014
4292
|
اعلم انّ المشهور بين علماء الامامية انّ ولادته (صلّى اللّه عليه و آله)كانت في السابع عشر من ربيع الاول، و نقل العلامة المجلسي الاجماع على هذا، و ذهب اكثر علماء أهل السنّة الى أنها كانت في الثاني عشر منه، و اختاره الكليني و بعض افاضل الشيعة، و قد ألّف شيخنا العلامة النوري طاب ثراه رسالة في هذا الباب تسمى بميزان السماء في تعيين مولد خاتم الأنبياء.
والمشهور انّ ولادته كانت عند طلوع الفجر من يوم الجمعة في العام الذي جاءوا بالفيل لتخريب الكعبة المعظمة فاهلكهم اللّه تعالى بحجارة من سجّيل.
وكانت ولادته في داره المباركة بمكة ثم وهبها النبي (صلّى اللّه عليه و آله)لعقيل بن ابي طالب، فباعها أولاده لمحمد بن يوسف أخي الحجاج فأدخلها في داره، فلمّا كانت خلافة هارون، أخذتها الخيزران امّه فأخرجتها من بيت محمد بن يوسف و جعلتها مسجدا يصلي فيه الناس، و في سنة (659) سعى الملك المظفر- والي اليمن- في عمارته، و هو الآن على حالته مزار للناس.
و ظهرت غرائب و عجائب حين ولادته صلّى اللّه عليه و آله.
قال الامام الصادق عليه السّلام: «كان ابليس لعنه اللّه يخترق السماوات السبع، فلمّا ولد عيسى حجب عن ثلاث سماوات و كان يخترق اربع سماوات، فلمّا ولد رسول اللّه حجب عن السبع كلها، و رميت الشياطين بالنجوم و قالت قريش: هذا قيام الساعة الذي كنّا نسمع أهل الكتب يذكرونه و قال عمرو بن اميّة- و كان من ازجر أهل الجاهلية-: انظروا هذه النجوم التي يهتدى بها و يعرف بها أزمان الشتاء و الصيف، فان كان رمي بها فهو هلاك كل شيء، و ان كانت ثبتت و رمي بغيرها فهو أمر حدث، و اصبحت الاصنام كلّها صبيحة ولد النبي ليس منها صنم الا و هو منكبّ على وجهه، و ارتجس في تلك الليلة إيوان كسرى، و سقطت منه اربعة عشر شرفة، و غاضت بحيرة ساوة، و فاض وادي السماوة، و خمدت نيران فارس، و لم تخمد قبل ذلك بألف عام، و رأى المؤبذان في تلك الليلة في المنام أبلا صعابا تقود خيلا عرابا، قد قطعت دجلة، و انسربت في بلادهم، و انقصم طاق الملك كسرى من وسطه، و انخرقت عليه دجلة العوراء، و انتشر في تلك الليلة نور من قبل الحجاز ثم استطار حتى بلغ المشرق، و لم يبق سرير لملك من ملوك الدنيا الّا أصبح منكوسا و الملك محزونا لا يتكلم يومه ذلك، و انتزع علم الكهنة، و بطل سحر السحرة، و لم تبق كاهنة في العرب الّا حجبت عن صاحبها، و عظمت قريش في العرب و سمّوا آل اللّه عز و جل».
قال أبو عبد اللّه الصادق عليه السّلام: «إنمّا سمّوا آل اللّه لأنهم في بيت اللّه الحرام»،و قالت آمنة: انّ ابني و اللّه سقط فاتقى الارض بيده، ثم رفع رأسه الى السماء فنظر إليها (ثم خرج منه نور حتى نظرت الى قصور بصرى) و سمعت في الضوء قائلا يقول: انك قد ولدت سيد الناس فسميه محمدا، و أتى به عبد المطّلب فأخذه فوضعه في حجره، ثم قال:
الحمد للّه الذي اعطاني هذا الغلام الطيب الأردان
قد ساد في المهد على الغلمان
ثم عوّذه بأركان الكعبة و قال فيه اشعارا، قال:
«و صاح ابليس لعنه اللّه في أبالسته، فاجتمعوا إليه فقالوا: ما الذي أفزعك يا سيدنا؟
فقال لهم: ويلكم لقد انكرت السماء و الارض منذ الليلة، لقد حدث في الارض حدث عظيم، فاخرجوا و انظروا ما هذا الحدث الذي قد حدث، فافترقوا ثم اجتمعوا إليه فقالوا: ما وجدنا شيئا، فقال ابليس لعنه اللّه: انا لهذا الامر ثم انغمس في الدنيا فجالها حتى انتهى الى الحرم فوجد الحرم محفوظا بالملائكة فذهب ليدخل فصاحوا به، فرجع ثم صار مثل الصرّ و هو العصفور فدخل من قبل حرى ، فقال له جبرئيل: «وراك لعنك اللّه، فقال له: حرف أسألك عنه يا جبرائيل! ما هذا الحدث الذي حدث منذ الليلة في الارض؟ فقال له: ولد محمد صلّى اللّه عليه و آله، فقال له: هل لي فيه نصيب؟ قال: لا، قال: ففي أمّته؟ قال: نعم، قال: رضيت» .
وعن أمير المؤمنين عليه السّلام، قال: «لمّا ولد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)القيت الاصنام في الكعبة على وجوهها فلمّا أمسى سمع صيحة من السماء: جاء الحق و زهق الباطل انّ الباطل كان زهوقا».
و ورد انّه: «أضاء تلك الليلة جميع الدنيا، و ضحك كل حجر و مدر و شجر و سبّح كل شيء في السماوات و الارض للّه عز و جل، و انهزم الشيطان و هو يقول: خير الامم، و خير الخلق و اكرم العبيد و اعظم العالم محمد صلّى اللّه عليه و آله» .
ونقل الشيخ احمد بن ابي طالب الطبرسي في كتابه الاحتجاج عن الامام موسى بن جعفر (عليه السّلام)انّه قال: «... و محمد (صلّى اللّه عليه و آله)سقط من بطن أمه واضعا يده اليسرى على الارض و رافعا يده اليمنى الى السماء و يحرك شفتيه بالتوحيد و بدا من فيه نور رأى أهل مكة منه قصور بصرى و الشام و ما يليها و القصور الحمر من أرض اليمن و ما يليها و القصور البيض من اصطخر و ما يليها، و لقد أضاءت الدنيا ليلة ولد النبي (صلّى اللّه عليه و آله)حتّى فزعت الجن و الانس و الشياطين و قالوا: حدث في الارض حدث، و لقد رأت الملائكة ليلة ولد تصعد و تنزل و تسبّح و تقدّس، و تضطرب النجوم و تتساقط النجوم، علامات لميلاده، و لقد همّ ابليس بالظعن في السماء لما رأى من الأعاجيب في تلك الليلة و كان له مقعد في السماء الثالثة و الشياطين يسترقون السمع فلمّا رأوا الأعاجيب ارادوا أن يسترقوا السمع فاذا هم قد حجبوا من السماوات كلها، و رموا بالشهب دلالة لنبوته صلّى اللّه عليه و آله» .
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|