أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-12-2015
4052
التاريخ: 4-5-2017
5768
التاريخ: 30-3-2022
1944
التاريخ: 21-6-2017
2971
|
1 ـ لقد جاء في ختام الكتاب الذي بعثه النبيّ (صلى الله عليه واله) الى اسقف نجران عبارة : وإن أبيتم فالجزية ، وقد جاءت لفظة الجزية في القرآن الكريم في سورة التوبة والظاهر أن رسول الله (صلى الله عليه واله) استخدم هذه الجملة واللفظة في الكتاب المذكور اتباعا للآية المذكورة، وقد نزلت سورة التوبة قبيل غزوة تبوك بقليل، وقد وقعت هذه الغزوة بعد شهر رجب من السنة التاسعة.
وبناء على هذا يبعد أن يكون رسول الله قد كتب لأهل نجران كتابا، بعثوا بجوابه إليه (صلى الله عليه واله) بعد عام ونصف العام على يد وفدهم.
إن هذه الواقعة التاريخية تحكي عن أن هذه الحادثة قد وقعت في السنة العاشرة من الهجرة.
2 ـ اتفق كتّاب السيرة على أن رسول الله (صلى الله عليه واله) بعث عليّا (عليه السلام) إلى اليمن للقضاء وتعليم الاحكام الدينية، وقد مكث علي (عليه السلام) هناك ردحا من الزمان لأداء مهامّه المخوّلة إليه، وعند ما علم بتوجه النبي (صلى الله عليه واله) الى مكة للحج، خرج هو أيضا إلى مكة على رأس جماعة من أهل اليمن، فلقي النبيّ بمكة، وقدّم إليه الف حلة من البز كان قد أخذها من أهل نجران من باب الجزية التي فرضت وكتبت عليهم في معاهدة الصلح.
إن هذه القضية التاريخية تفيد ان واقعة المباهلة وكتابة العهد لا ترتبط بالسنة العاشرة من الهجرة، وذلك لأن أهل نجران تعهدوا في وثيقة الصلح أن يدفعوا الى رسول الله (صلى الله عليه واله) في كل سنة ألفي حلة ( مخيّطة وغير مخيّطة )، الف حلة منها في شهر رجب، والف حلة اخرى في شهر صفر.
فاذا سلّمنا بأن وثيقة الصلح كتبت في شهر ذي الحجة وجب أن نقول ان المقصود منه هو شهر ذي الحجة من الاعوام السابقة على السنة العاشرة.
لأنه كيف يمكن أن نقول بأن كتابة وثيقة الصلح، وتنفيذها بواسطة الامام علي (عليه السلام) قد تمّا معا في السنة العاشرة.
وإذا ارتضينا القول المشهور حول اليوم والعام الذي كتبت فيهما وثيقة الصلح، امكن في هذه الصورة أن يكون عقد الصلح قد تمّ في السنة العاشرة، ولكن يجب أن نرجع تاريخ كتابته إلى ما قبل شهر رجب لأن الفرض هو أن الامام عليا (عليه السلام) قد استلم أول قسط من الجزية المقررة في شهر رجب في السنة العاشرة.
والخلاصة أنه مع ملاحظة هذه القضية التاريخية ( وهي أن الامام عليا استلم القسط الاول من الجزية من أهل نجران في شهر رجب وسلمه إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) في مكة في شهر ذي الحجّة ) وجب أن نختار احد القولين التاليين :
الف : إذا سلّمنا بان يوم وشهر تنظيم وثيقة الصلح هو شهر ذي الحجة وجب ان نقول إن المقصود منه هو أشهر ما قبل السنة العاشرة.
باء : إذا ترددنا في يوم وشهر كتابة الصلح على نحو التردد في تحديد عامه، أمكن في هذه الصورة ان نقول بان يوم المباهلة وكذا يوم تنظيم وثيقة الصلح يرتبطان بأشهر ما قبل شهر رجب من السنة العاشرة للهجرة.
|
|
بـ3 خطوات بسيطة.. كيف تحقق الجسم المثالي؟
|
|
|
|
|
دماغك يكشف أسرارك..علماء يتنبأون بمفاجآتك قبل أن تشعر بها!
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تواصل إقامة مجالس العزاء بذكرى شهادة الإمام الكاظم (عليه السلام)
|
|
|