أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-7-2017
577
التاريخ: 25-7-2017
678
التاريخ: 12-3-2018
895
التاريخ:
617
|
خلافة المهدي والبيعة :
ذكر علي بن محمد النوفلي عن أبيه قال خرجت من البصرة حاجا فاجتمعت بالمنصور بذات عرق فكنت اسلم عليه كلما ركب وقد أشفى على الموت فلما صار ببئر ميمون نزل به ودخلنا مكة فقضيت عمرتي وكنت اختلف إلى المنصور فلما كان في الليلة التي مات فيها ولم نعلم صليت الصبح بمكة وركبت أنا ومحمد بن عون بن عبد الله بن الحرث وكان من مشايخ بني هاشم وسادتهم فلما صرنا بالبطح لقينا العباس بن محمد ومحمد بن سليمان في خيل إلى مكة فسلمنا عليهما ومضينا فقلت لمحمد احسب الرجل قد مات فكان كذلك.
ثم أتينا العسكر فإذا موسى بن المهدي قد صدر عند عمود السرداق والقاسم بن المنصور في ناحية من السرداق وقد كان قبل ذلك يسير بين المنصور وبين صاحب الشرطة ورفع الناس إليه القصص فلما رايته علمت أن المنصور قد مات واقبل الحسن بن زيد العلوي وجاء الناس حتى ملؤوا السرادق وسمعنا همسا من بكاء وخرج أبو العنبر خادم المنصور مشقق الأقبية وعلى رأسه التراب وصاح وا أمير المؤمنيناه فما بقي أحد إلا قام ثم تقدموا ليدخلوا عله فمنعهم الخدم وقال ابن عياش المنتوف سبحان الله اما شهدتم موت خليفة قط اجلسوا فجلسوا وقام القاسم فشق ثيابه ووضع التراب على رأسه وموسى جالس على حاله ثم خرج الربيع وفي يده قرطاس ففتحه فقراه فإذا فيه:
(( بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله المنصور أمير المؤمنين إلى من خلف بعده من بني هاشم وشيعته من أهل خراسان وعامة المسلمين ثم ألقى القرطاس من يده وبكى وبكى الناس ثم قال قد أمكنكم البكاء فانصتوا رحمكم الله ثم قرا أما بعد فإني كتبت كتابي هذا وأنا حي في آخر يوم من أيام الدنيا وأول يوم من أيام الآخرة اقرأ عليكم السلام وأسأل الله أن لا يفتنكم بعدي ولا يلبسكم شيعا ولا يذيق بعضكم باس بعض)).
ثم اخذ في وصيتهم بالمهدي وأذكارهم البيعة له وحثهم على الوفاء بعهده ثم تناول يد الحسن بن زيد وقال قم فبايع فقام إلى موسى فبايعه ثم بايعه الناس الأول فالأول ثم ادخل بنو هاشم على المنصور وهو في أكفانه مكشوف الرأس فحملناه حتى أتينا به مكة ثلاثة أميال فكاني انظر إليه والريح تحرك شعر صدغيه وذلك انه كان وفر شعره للحلق وقد نصل خضابه حتى أتينا به حفرته وكان أول شيء ارتفع به علي بن عيسى بن ماهان أن عيسى بن موسى أبي من البيعة فقال علي بن عيسى بن ماهان والله لتبايعن ولأضربن عنقك فبايع ثم وجه موسى بن المهدي والربيع إلى المهدي بخبر وفاة المنصور وبالبيعة له مع منارة مولى المنصور وبعثا أيضا بالقضيب وبردة النبي وبخاتم الخلافة وخرجوا من مكة فقدم الخبر على المهدي مع منارة منتصف ذي الحجة فبايعه أهل بغداد وقيل أن الربيع كتم موت المنصور والبسه وسنده وجعل على وجهه كلة خفيفة يرى شخصه منها ولا يفهم أمره وأدنى أهله منه ثم قرب منه الربيع كأنه يخاطبه ثم رجع إليهم وأمرهم عنه بتجديد البيعة للمهدي فبايعوا ثم أتخرجهم وخرج إليهم باكيا مشقق الجيب لاطما رأسه فلما بلغ ذلك المهدي أنكره على الربيع وقال أما منعتك جلالة أمير المؤمنين أن فعلت به ما فعلت وقيل ضربه ولم يصح ضربه.
|
|
بـ3 خطوات بسيطة.. كيف تحقق الجسم المثالي؟
|
|
|
|
|
دماغك يكشف أسرارك..علماء يتنبأون بمفاجآتك قبل أن تشعر بها!
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تواصل إقامة مجالس العزاء بذكرى شهادة الإمام الكاظم (عليه السلام)
|
|
|