أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-12-2016
![]()
التاريخ: 2025-02-11
![]()
التاريخ: 24-8-2017
![]()
التاريخ: 2024-07-21
![]() |
( يَحْرُمُ صَوْمُ الْعِيدَيْنِ مُطْلَقًا ، وَأَيَّامِ التَّشْرِيقِ ) وَهِيَ الثَّلَاثَةُ بَعْدَ الْعِيدِ ( لِمَنْ كَانَ بِمِنًى ) نَاسِكًا ، أَوْ غَيْرَ نَاسِكٍ ، ( وَقَيَّدَهُ بَعْضُ الْأَصْحَابِ ) وَهُوَ الْعَلَّامَةُ رَحِمَهُ اللَّهُ ( بِالنَّاسِكِ ) بِحَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ ، وَالنَّصُّ مُطْلَقٌ ، فَتَقْيِيدُهُ يَحْتَاجُ إلَى دَلِيلٍ ، وَلَا يَحْرُمُ صَوْمُهَا عَلَى مَنْ لَيْسَ بِمِنًى إجْمَاعًا ، وَإِنْ أَطْلَقَ تَحْرِيمُهَا فِي بَعْضِ الْعِبَارَاتِ ، كَالْمُصَنِّفِ [ فِي الدُّرُوسِ ] فَهُوَ مُرَادٌ مِنْ قَيْدٍ ، وَرُبَّمَا لَحِظَ الْمُطْلِقُ أَنَّ جَمْعَهَا كَافٍ عَنْ تَقْيِيدِ كَوْنِهَا بِمِنًى ؛ لِأَنَّ أَقَلَّ الْجَمْعِ ثَلَاثَةٌ ، وَأَيَّامُ التَّشْرِيقِ لَا تَكُونُ ثَلَاثَةً إلَّا بِمِنًى فَإِنَّهَا فِي غَيْرِهَا يَوْمَانِ لَا غَيْرُ ، وَهُوَ لَطِيفٌ .
( وَصَوْمُ ) يَوْمِ ( الشَّكِّ ) وَهُوَ يَوْمُ الثَّلَاثِينَ مِنْ شَعْبَانَ إذَا تَحَدَّثَ النَّاسُ بِرُؤْيَةِ الْهِلَالِ ، أَوْ شَهِدَ بِهِ مَنْ لَا يَثْبُتُ بِقَوْلِهِ ( بِنِيَّةِ الْفَرْضِ ) الْمَعْهُودِ ، وَهُوَ رَمَضَانُ ، وَإِنْ ظَهَرَ كَوْنُهُ مِنْهُ ؛ لِلنَّهْيِ ، أَمَّا لَوْ نَوَاهُ وَاجِبًا مِنْ غَيْرِهِ كَالْقَضَاءِ وَالنَّذْرِ لَمْ يَحْرُمْ وَأَجْزَأَ عَنْ رَمَضَانَ ، وَأَمَّا بِنِيَّةِ النَّفْلِ فَمُسْتَحَبٌّ عِنْدَنَا ، وَإِنْ لَمْ يَصُمْ قَبْلَهُ ، ( وَلَوْ صَامَهُ بِنِيَّةِ النَّفْلِ أَجْزَأَ إنْ ظَهَرَ كَوْنُهُ مِنْ رَمَضَانَ ) ، وَكَذَا كُلُّ وَاجِبٍ مُعَيَّنٍ فُعِلَ بِنِيَّةِ النَّدْبِ ، مَعَ عَدَمِ عِلْمِهِ ؛ وِفَاقًا لِلْمُصَنِّفِ فِي الدُّرُوسِ .
( وَلَوْ رَدَّدَ ) نِيَّتَهُ يَوْمَ الشَّكِّ ، بَلْ يَوْمَ الثَّلَاثِينَ مُطْلَقًا ، بَيْنَ الْوُجُوبِ إنْ كَانَ مِنْ رَمَضَانَ ، وَالنَّدْبِ إنْ لَمْ يَكُنْ ( فَقَوْلَانِ : أَقْرَبُهُمَا: الْإِجْزَاءُ ) ؛ لِحُصُولِ النِّيَّةِ الْمُطَابِقَةِ لِلْوَاقِعِ ، وَضَمِيمَةُ الْآخَرِ غَيْرُ قَادِحَةٍ ؛ لِأَنَّهَا غَيْرُ مُنَافِيَةٍ ؛ وَلِأَنَّهُ لَوْ جَزَمَ بِالنَّدْبِ أَجْزَأَ عَنْ رَمَضَانَ إجْمَاعًا ، فَالضَّمِيمَةُ الْمُتَرَدِّدُ فِيهَا أَدْخَلُ فِي الْمَطْلُوبِ ، وَوَجْهُ الْعَدَمِ اشْتِرَاطُ الْجَزْمِ فِي النِّيَّةِ حَيْثُ يُمْكِنُ ، وَهُوَ هُنَا كَذَلِكَ بِنِيَّةِ النَّدْبِ ، وَمَنْعُ كَوْنِ نِيَّةِ الْوُجُوبِ أَدْخَلَ عَلَى تَقْدِيرِ الْجَهْلِ ، وَمِنْ ثَمَّ لَمْ يَجُزْ لَوْ جَزَمَ بِالْوُجُوبِ فَظَهَرَ مُطَابِقًا .
وَيُشْكِلُ بِأَنَّ التَّرَدُّدَ لَيْسَ فِي النِّيَّةِ ؛ لِلْجَزْمِ بِهَا عَلَى التَّقْدِيرَيْنِ ، وَإِنَّمَا هُوَ فِي الْوَجْهِ ، وَهُوَ عَلَى تَقْدِيرِ اعْتِبَارِهِ أَمْرٌ آخَرُ ؛ وَلِأَنَّهُ مَجْزُومٌ بِهِ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْ التَّقْدِيرَيْنِ اللَّازِمَيْنِ عَلَى وَجْهِ مَنْعِ الْخُلُوِّ ، وَالْفَرْقُ بَيْنَ الْجَزْمِ بِالْوُجُوبِ ، وَالتَّرْدِيدِ فِيهِ النَّهْيُ عَنْ الْأَوَّلِ شَرْعًا الْمُقْتَضِي لِلْفَسَادِ بِخِلَافِ الثَّانِي .
( وَيَحْرُمُ نَذْرُ الْمَعْصِيَةِ ) بِجَعْلِ الْجَزَاءِ شُكْرًا عَلَى تَرْكِ الْوَاجِبِ ، أَوْ فِعْلِ الْمُحَرَّمِ ، وَزَجْرًا عَلَى الْعَكْسِ ، ( وَصَوْمُهُ ) الَّذِي هُوَ الْجَزَاءُ ؛ لِفَسَادِ الْغَايَةِ ؛ وَعَدَمِ التَّقَرُّبِ بِهِ ، ( وَ ) صَوْمُ ( الصَّمْتِ ) بِأَنْ يَنْوِيَ الصَّوْمَ سَاكِتًا فَإِنَّهُ مُحَرَّمٌ فِي شَرْعِنَا ، لَا الصَّوْمُ سَاكِتًا بِدُونِ جَعْلِهِ وَصْفًا لِلصَّوْمِ بِالنِّيَّةِ ( وَالْوِصَالُ ) بِأَنْ يَنْوِيَ صَوْمَ يَوْمَيْنِ فَصَاعِدًا ، لَا يَفْصِلُ بَيْنَهُمَا بِفِطْرٍ أَوْ صَوْمَ يَوْمٍ إلَى وَقْتٍ مُتَرَاخٍ عَنْ الْغُرُوبِ ، وَمِنْهُ أَنْ يَجْعَلَ عَشَاءَهُ سَحُورَهُ بِالنِّيَّةِ ، لَا إذَا أَخَّرَ الْإِفْطَارَ بِغَيْرِهَا ، أَوْ تَرَكَهُ لَيْلًا .
( وَصَوْمُ الْوَاجِبِ سَفَرًا ) عَلَى وَجْهٍ مُوجِبٍ لِلْقَصْرِ ، ( سِوَى مَا مَرَّ ) مِنْ الْمَنْذُورِ الْمُقَيَّدِ بِهِ ، وَثَلَاثَةُ الْهَدْيِ ، وَبَدَلُ الْبَدَنَةِ ، وَجَزَاءُ الصَّيْدِ عَلَى الْقَوْلِ ، وَفُهِمَ مِنْ تَقْيِيدِهِ بِالْوَاجِبِ جَوَازُ الْمَنْدُوبِ ، وَهُوَ الَّذِي اخْتَارَهُ فِي غَيْرِهِ عَلَى كَرَاهِيَةٍ ، وَبِهِ رِوَايَتَانِ يُمْكِنُ إثْبَاتُ السُّنَّةِ بِهِمَا .
وَقِيلَ : يَحْرُمُ ؛ لِإِطْلَاقِ النَّهْيِ فِي غَيْرِهِمَا ، وَمَعَ ذَلِكَ يُسْتَثْنَى ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ ؛ لِلْحَاجَةِ بِالْمَدِينَةِ الْمُشَرَّفَةِ ، قِيلَ : وَالْمَشَاهِدُ كَذَلِكَ .
|
|
تحذير من "عادة" خلال تنظيف اللسان.. خطيرة على القلب
|
|
|
|
|
دراسة علمية تحذر من علاقات حب "اصطناعية" ؟!
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تحذّر من خطورة الحرب الثقافية والأخلاقية التي تستهدف المجتمع الإسلاميّ
|
|
|